التعديل الحكومي..تنقيط سلبي للوزيرات وضعف أدائهن يفتح باب الحكومة لدخول برلمانيات

توقع مصدر من الأغلبية أن يشمل التعديل الحكومي المرتقب، أغلب الوزيرات لتعويضهن بأخريات، أكثر تسييسا لتدارك ضعف الأداء، خاصة في الجانب المتعلق بالتواصل داخل المؤسسة التشريعية في إشارة إلى إمكانية استوزار برلمانيات.
وتتداول الفرق البرلمانية للأحزاب الثلاثة، المكونة للتحالف الحكومي، التجمع الوطني للأحرار و الاستقلال والأصالة والمعاصرة، تنقيطا سلبيا لوزيرات الحكومة الحالية في النصف الأول من الولاية الحكومية الحالية، خاصة على مستوى حقائب قطاعات الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والسياحة والانتقال الطاقي والاقتصاد والمالية.
و حسب يومية الصباح، أشعلت طريقة تعامل وزيرات النسخة الحالية من حكومة أخنوش فتيل غضب بين صفوف النواب والمستشارين، ما جعلهم يجمعون على ضرورة البحث عن «بروفيلات» نسائية جديدة.
وبدأ حبل الإخفاق يلتف حول قطاعات يواجه وزراؤها اتهامات برلمانية، بالتأرجح في إعداد الخطط والسياسات وعدم الثبات في مواصلة تنزيل الإستراتيجيات الحكومية الكبرى في المجال الاجتماعي، وبضعف مستوى تفعيل آليات الحكامة العمومية.
وكشف برلمانيون، خلال جلسة عامة خصصت لمناقشة وتقييم السياسات العمومية، جوانب قصور تعتري تنفيذ السياسات العمومية والتحديات والرهانات الكبرى، التي تواجه المغرب، سيما إشكاليات الحكامة المتصلة بتدبير سوق الشغل والفوارق الاجتماعية والمجالية، والسياسات القطاعية المعزولة.
في المقابل تحذر أصوات نسائية من استهداف الوزيرات في التعديل الحكومي، معتبرة أن عملية تشكيل الحكومات همشت النساء على مدى 60 سنة، في إشارة إلى غلبة الطابع الذكوري، متهمة قادة الأحزاب بالتنصل مما رددوه من شعارات في تجمعاتهم الخطابية، التي دعوا فيها إلى التمكين للنساء في كل المناصب العليا، والدفاع عن حقوقهن، وأن يحظين بشرف التمثيل النيابي والإداري والحكومي، وفي كل المؤسسات العمومية، بثلث الأعضاء في أفق المناصفة، وفق ما نص عليه الدستور، وبناء على معيار الكفاءة.
وسجلت تلك الأصوات أن المشاورات والتفاوض لتشكيل الحكومة أو تعديلها، أو التعيين في مناصب المسؤولية، تعطي الأولوية لاستوزار الرجال، من قادة وأبنائهم، وأن قلة قليلة من القياديين يسعون إلى وضع امرأة مرشحة للوزارة، بناء على ما تحمله من كفاءة عالية في التسيير، وخبرة في العمل الإداري، وأنهن تقلبن المسؤولية في القطاعات الإنتاجية والخدماتية ومقصيات من أن يظهرن للعموم، لأنهن يشتغلن تحت إشراف رجال يحصدون النتائج الطيبة لعمل النساء الأطر، بغض النظر عن اللواتي يسقطن بالمظلات في آخر لحظة على التعيين الحكومي، بناء على معيار العلاقات الحزبية والعائلية، أو اللواتي يرشحن بتوصيات ثقيلة.