المتحور الجديد.. هل ستُعاد التدابير الوقائية مُجدّدا في المغرب ؟

تزايدت المخاوف والقلق عالميًا بسبب ظهور المتحور الجديد "BA.2.86" لفيروس كورونا، والذي تم رصده في عدة دول مؤخرًا، مثل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسرائيل، والدنمارك. يأتي هذا المتحور مع مجموعة من التحديات الصحية والاقتصادية المحتملة، مما دفع بعض الدول والمؤسسات الصحية إلى تكثيف جهودها للتصدي له وتقديم الإجراءات الوقائية اللازمة.

وفقًا للتقارير الصحية، يمتاز المتحور "BA.2.86" عن باقي المتحورات بوجود 36 طفرة، مما يجعله يثير مخاوف من تفشي أسرع وتأثيرات أشد خطورة. حتى الآن، تم رصد حالات محدودة من الإصابة به في بعض الدول، ولكن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن تسجيل أكثر من 1.4 مليون حالة إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 وأكثر من 2300 حالة وفاة في فترة قصيرة.

تفاعلت الدول مع هذا المتحور بشكل متباين، حيث قامت باتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشاره، بما في ذلك إغلاق الحدود، وفرض إجراءات العزل الصحي، وزيادة حملات التوعية. ومع ذلك، يظل السؤال الملح يدور حول فعالية اللقاحات المتاحة ضد هذا المتحور الجديد، وهل سيؤدي ظهوره إلى تحديثات في استراتيجيات اللقاح والعلاج.

في السياق المحلي، وجه محمد التويمي بنجلون، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، استفسارات لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بشأن الإجراءات التي سيتخذها البلد للتصدي لهذا المتحور ولتجنب تكرار الأثر الوخيم الذي خلفته الجائحة الأولى على الأمن الصحي والاقتصاد الوطني.

تأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من وجود احتمالية لتفشي المتحور "BA.2.86" والمتحور "إيريس" الذي يعرف باسمه، وحثت على ضرورة تكثيف الجهود لحماية الفئات الأكثر ضعفًا وعرضة للمخاطر، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

في النهاية، يجب أن تكون الدول والجهات الصحية على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات الناجمة عن المتحور "BA.2.86"، من خلال توفير التوجيهات الواضحة والتحديثات المستمرة للجمهور، وتعزيز الجهود في مجال البحث والتطوير لتطوير لقاحات فعالة وعلاجات جديدة. يتطلب الأمر تعاونًا دوليًا مشددًا للحد من انتشار المتحور والحد من تأثيراته السلبية على الصحة والاقتصاد العالميين.

 

إلا أن مجموعة من التساؤلات تطرح في الأفق، لاسيما في ما يتعلق في الشق الاجتماعي، وعن ما إذا كانت ستكون هناك مجموعة من التدابير الاحترازية التي من المرتقب أن تحدث ضجة في المشهد، وعودة الكمامات وكذلك الإغلاق إذا ما تطورت الأمور.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.