لماذا يُفبرك الانفصاليون التصريحات الإسبانية للضرب في موقف مدريد بخصوص الصحراء؟
كشف المحلل السياسي نوفل البعمري، حول الترويج لتصريحات سابقة لرئيسة البرلمان الاسباني، أنه منذ انتخاب رئيسة البرلمان الاسباني الجديد عمدت مواقع الكترونية مولاية للانفصاليين إلى نشر تصريحاتها السابقة حول ملف الصحراء و التي سبق لها أن أدلت بتصريحات آنذاك اكدت آنها تلزمها و لا تعبر عن موقف الدولة الاسبانية.
ويضيف البعمري، أن "المثير ليس استعانة الانفصاليين بهذه التصريحات بل بتناقضهم الفج و المثير ، بحيث عمد خصوم المغرب الى استغلال الحملة الانتخابية باسبانيا لضرب الحزب العمالي الاشتراكي و استغلوا كل الوسائل الدنيئة منها و الغير المشروعة للإساءة للمغرب إبان الحملة الانتخابية في محاولة لدفع الناخب الاسباني للتصويت لصالح اليمين المتطرف أو اليسار الراديكالي …و هي الحملة التي لم تتجاوز غير مواقعهم الالكترونية و لم يخرج منها رابحًا سوى من استغل فترة الحملة الانتخابية لنهب اموال الخزينة الجزائرية للاسترزاق و لتحقيق اثراء على حساب ساكنة المخيمات و على حساب قضية خاسرة "الانفصال"".
وتابع المحلل السياسي، "مهما كانت تصريحات رئيسة البرلمان الاسباني فهي تظل تصريحات شخصية و لا أثر سياسي لها داخل الحكومة أو الدولة الاسبانيتين ، بل موقعها الحالي سيكون مناسبة للبرلمان المغربي لكي يشتغل معها و يجعلها تغير من موقفها من خلالها استغلال موقعها الحالي للحوار المباشر مما سيمكنها من الاطلاع على حقيقة الوضع و حقيقة الملف و حقيقة كون مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس ، فغالبية اليساريين خاصة داخل الحزب العمالي الاشتراكي ورثوا هذا الموقف ذي البعد "الاخلاقي " أكثر منه التزام سياسي مع قضية يعلمون انها وهمية".