أكد وزير أصول الدولة بجمهورية بولندا، فويتشخ بالتشون، أمس الخميس بالرباط، أن المغرب فرض نفسه كشريك استراتيجي في إفريقيا والمنطقة الأورو-متوسطية، بفضل تقدمه الكبير في مجال التصنيع.
وفي تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أشاد بالتشون بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال التصنيع والجاذبية الاقتصادية، مما يجعل المملكة شريكا استراتيجيا في إفريقيا والمنطقة الأورو-متوسطية.
كما سلط المسؤول الضوء على رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المغرب من خلال شراكات ملموسة واستثمارات في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، ولا سيما الصناعات الدفاعية، والصناعات الغذائية، والتكنولوجيات المتقدمة، وذلك في إطار منطق التكامل وخلق فرص عمل مستدامة في البلدين.
من جانبه، أكد مزور أن المغرب وبولندا يتشاركان دينامية تصنيع قوية وآفاق تعاون واعدة، مشيرا إلى أن المحادثات تناولت مختلف السلاسل الصناعية ذات الإمكانات العالية.
كما أبرز الحضور القائم بالفعل لعدد من الشركات البولندية في المغرب، موضحا أن هذا اللقاء أتاح التعبير عن نوايا قوية لتطوير استثمارات تخلق القيمة وفرص العمل، سواء في المغرب أو في بولندا.
وتركزت المباحثات على آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين الطرفين، خاصة في مجالات السيارات، والطيران، والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية، والتكنولوجيات المتقدمة.
وفي هذا السياق، اتفق الوزيران على مواصلة المشاورات من أجل وضع إطار تعاون معزز، من شأنه أن يشجع على ظهور مبادرات صناعية جديدة ويدعم تحول الطاقة في البلدين.
