وهبي يؤكد أن المغرب يحقق تقدمًا ملموسًا في مكافحة الإرهاب والتطرف ويكشف تفاصيل الجهود الوطنية للتصدي لها

أكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، خلال كلمته الافتتاحية للملتقى العلمي الدولي المنظم في المغرب حول "الثقافة والفنون ودورها في مكافحة الجريمة والتطرف"، أن المملكة نجحت في تحقيق واقعية واضحة المعالم والأهداف في التصدي للإرهاب المتغير.
وأوضح وزير العدل، اليوم الاثنين، أن المغرب اعتمد نهجًا مقاربًا وطنيًا مندمجًا في مجال مكافحة الإرهاب بعد الأحداث الإرهابية في مدينة الدار البيضاء عام 2003. وتأتي هذه الجهود تزامنًا مع الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع عقدها في 23 يوليوز، حيث تشهد إسبانيا صراعًا ساخنًا بين الحزبين الشعبي والاشتراكي.
وفي إطار الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب، شدد وهبي على أن المغرب اتخذ سياسة جنائية وطنية للتصدي للإرهاب والوقاية من التطرف، من خلال تعزيز منظومته التشريعية بقوانين وقائية تحصن كيانه من نوازع التطرف والعنف.

وأبرز وهبي التدابير القانونية والبرامج التي اتخذتها المملكة لمكافحة التطرف، مشيرًا إلى أهمية برامج إعادة التأهيل لفائدة المحكومين في قضايا الإرهاب والتطرف، وبرامج المصالحة التي تسعى لتقديم فهم صحيح للنص الديني والقيم المجتمعية.

كما أكد وهبي أن تنظيم الحياة العقابية يجب أن يقوم على تمكين المسجون من التفاعل الإيجابي مع المعاملة المقررة له، وتمكينه من استخدام كل قدراته ومواهبه الثقافية والفنية، بهدف تسهيل تكامله في المجتمع وتحقيق التواصل الإيجابي.

وشدد وزير العدل على أن المملكة المغربية اتخذت سياسة جنائية وطنية متكاملة لمواجهة التطرف، وذلك من خلال تعزيز المنظومة التشريعية بقوانين وإجراءات وقائية تحد من انتشار التطرف والعنف. وأشار إلى الجهود الحثيثة في توفير برامج إعادة التأهيل للمحكومين في قضايا الإرهاب والتطرف، بما يشمل آليات العفو والإفراج المقيدة بشروط. كما أشاد ببرنامج مصالحة، الذي يعتمد على مقاربة شاملة لتعزيز التواصل مع المجتمع وفهم النص الديني والقيم المجتمعية الصحيحة.

وأخيرًا، أكد وهبي أن الثقافة والفنون تلعبان دورًا حيويًا في عملية إعادة تأهيل المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب والتطرف، وتساهمان في تحفيز التغيير الإيجابي في سلوكهم واندماجهم في المجتمع. وأشار إلى أهمية المرصد الوطني للجريمة في تقريب العوامل الإيجابية المؤثرة في السلوك الإجرامي وتعزيز الجهود الشاملة لمكافحة الجريمة والتطرف.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.