ابن كيران يتهم وهبي بترويج "الفساد" تحت مسمى العلاقات الرضائية ويعتبر تعيينه كوزير للعدل "مصيبة" -فيديو

لم يستسغ بعد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، ما جاء به وزير العدل عبد اللطيف وهبي من تعديلات في مدونة القانون الجنائي ومدونة الأسرة، لا سيما في ما يتعلق بـ"العلاقات الرضائية" والتي عرفها ابن كيران بـ"الفساد الذي يراد تعميمه على سائر المواطنين دون تدخل الدولة والقانون" على حد قوله.

وقال ابن كيران، في كلمة له خلال الملتقى الجهوي للهيئات المجالية والمنتخبين، نظم اليوم الأحد، بمدينة بني ملال، إن تكليف عبد اللطيف وهبي  بوزارة العدل هي "مصيبة بحد ذاتها" قبل أن يستطرد أنه أصبح وزيرا للعدل، لأن “المغاربة لم يصوتوا على العدالة والتنمية”، معتبرا ذلك، نتيجة تصويت عدد من الناس في الانتخابات مقابل 100 أو 200 درهم.

وانتقد رئيس الحكومة السابق، محاولة وهبي بإلغاء الصفة الإجرامية على العلاقات الرضائية من القانون الجنائي، موضحا أن "المغاربة لا يعرفون ما معنى العلاقات الرضائية"، وأن وهبي “يريد الفساد والله يقول ولا تبغي الفساد في الأرض" وهدفه أن تصبح هذه الممارسات “دون تدخل الدولة، وألا تبقى تحت غطاء القانون”.

واعتبر ابن كيران أن وهبي يريد أن “يشيع الفساد بين الشباب المغاربة ويصبح “علانيا” وحينها لن يحق لأي مواطن اللجوء إلى القضاء بسبب الخيانة، الشيء الذي سيترتب عنه الطلاق وارتفاع من منسوبه في المجتمع، على حد قوله.

ولم يكتفي زعيم “البيجيدي”، بالهجوم على وهبي وحده، بل استهدف مستشاره الجديد، محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بـ”أبي حفص”، السلفي الجهادي السابق، حينما قال: “يا للأسف، وزير العدل ذهب ليجلب فقيها، كان بالأمس سلفيا متشددا يسخر منا حينما كنا بالبرلمان، قبل أن يطمح هو نفسه للوصول إليه، لكون وضعيته المادية كانت صعبة بعد خروجه من السجن”.

وحذر بنكيران من انتشار ظاهرة “المثلية الجنسية” في المغرب، وجعلهما أمرا مقبولا، مبرزا أن “هناك حالات في المغرب، تفتخر بشكل علني بالعلاقات الجنسية المثلية، وهي ما يسعى وزير العدل لزرعه ويشير إليه صراحة مع تغيير التسميات تحت عبارة “العلاقات الرضائية”.

وأورد المتحدث ذاته أن المغرب بدأ “يسير في التيار نفسه الذي تسير فيه بعض الدول الغربية في الاعتراف بـ”المثلية الجنسية” و”تغيير الجنس”، وقبولهما، مضيفا في هذا الإطار: “نحن نسير في ضلال، وفي طريق الشيطان الذي يحكم هذا التيار وله وزن وإعلام وسلاح ويفرض نفسه على الشعوب والأمم”.