تسجيل ارتفاع بنسبة 22% في حجم التبادل التجاري بين إسبانيا والمغرب بعد تنفيذ خارطة الطريق الجديدة

أعلن وزير التجهيز والمياه، نزار بركة، في المنتدى الاقتصادي الإسباني المغربي الذي عُقد في مدريد يوم الثلاثاء، عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 22%. وأشار إلى أن المسافة القصيرة بين البلدين، التي لا تتجاوز 14 كيلومترًا، تقلصت أكثر فأكثر.

وأضاف الوزير، وفقًا لتقرير صحيفة إسبانية، أن العلاقات الثنائية بين البلدين أصبحت أكثر كثافة من أي وقت مضى، حيث تعد إسبانيا الشريك التجاري الأول والمورد الرئيسي للمغرب. بالإضافة إلى العلاقات التجارية، فإنه من الواضح أن تدفق الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا عبر الحدود الإسبانية المغربية قد انخفض بنسبة 80%.

وأشار بركة إلى أنه تم التعلم من خلال هذه الشراكة أن العمل المشترك يعزز القوة ويمكن أن يؤدي إلى تحقيق المعجزات. وفي الختام، أعرب الوزير عن ثقته في أنه في المستقبل يمكن للبلدين أن يعززا علاقاتهما التجارية بشكل كبير من خلال تطوير وإنتاج الطاقة المتجددة على جانبي المضيق.

وشارك في المنتدى الاقتصادي الإسباني المغربي الذي نظمته صحيفة “La Razón” في مدريد، الثلاثاء مائة شخص، بما في ذلك السلطات الإسبانية وممثلو الجمعيات والشركات، العامة والخاصة.

وقد سلط الاجتماع الضوء بشكل خاص للغاية على واقع الطاقة الجديد الذي يربط بين البلدين، والذي قد يزداد في السنوات القادمة بفضل تعزيز الطاقات المتجددة.

وأكدت وسائل إعلام إسبانية، أنه بعد الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر، بدأ خط أنابيب الغاز بين إسبانيا والمغرب بالعمل في الاتجاه المعاكس لما كان يفعله، حيث ضخ الغاز الطبيعي من إسبانيا إلى المغرب، وهو الأمر الذي ساعد المغرب في التغلب على مشاكل الطاقة.