المعارضة تعتبر وعود الحكومة"رعدية" والإصلاح الجامعي الجديد “مسيس وغير مفهوم"-فيديوهات

انتقدت فرق المعارضة بمجلس النواب تعاطي الحكومة، مع إصلاح منظومة التعليم العالي، معبرة عن عدم اقتناعها بالوعود التي قدمها رئيس الحكومة، اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفهية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب.

مليكة الزخنيني:واقع الجامعة عكس البرنامج.. وخطابكم “قوي الرعود شحيح المطر”

قالت مليكة الزخنيني، النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، إنها “تتمنى أن يكون الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة عزيز أخنوش حول إصلاح قطاع التعليم العالي، من نوعية النجاحات، وليس من نوعية الخطابات التي تلقيها الحكومة، والتي تكون قوية الرعود وشحيحة المطر”.

وشددت النائبة البرلمانية، خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفهية الموجهة إلى رئيس الحكومة، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن “قطاع التعليم العالي، يعاني من العديد من الاختلالات، إذ لايصل إلى الجامعة سوى مليون شخص، وهو رقم بعيد عن المعدلات العالمية، بالإضافة إلى الفوارق مجالية، وغياب الجامعات عن التصنيفات الدولية”.

 

وأضافت الزخنيني، أن “الأبحاث العلمية تكون رهينة للمبادرات الفردية، أو عمل مجموعات محدودة، بالإضافة إلى إشكالات المنح والإقامات الجامعية”.

من جهته، قال عمر اعنان، عن نفس الفريق، إن ”الحكومة فشلت في تنزيل التدابير التي التزمت بها في البرنامج الحكومي، ومثال ذلك البكالوريوس، والأقطاب الجامعية، مما يحيل على الارتجالية التي تتعامل بها”.

وأضاف اعنان، أن “لا أحد يعلم خطة الاستثمار التي تعتمدها الحكومة في مجال التنظيم العالي، رغم وجود ميثاق الاستثمار، بالإضافة إلى أن الحكومة، وعلى مقربة من منتصف ولايتها، لم تفي بوعدها بخصوص إدماج المقاولات في منظومة التعليم العالي”.

رشيد حموني: مرت سنتان ولم نرى إنجازات الحكومة والمغرب بحاجة إلى نموذج جامعي بمعايير دولية

 

قال رشيد حموني رئيس الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية” إن إصلاح التعليم العالي مسار عابر للحكومات، بل هي فضية مصيرية للمجتمع.

وأضاف حموني في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن “الحكومة الحالية وجدت شيئا ما الطريقة معبدة أمامها، بتوفرها على وثيقة النموذج التنموي، واستراتيجية الإصلاح أفق 2030، ثم القانون الإطار”.

 

وأشار أن الحكومة أعلنت في التزاماتها الحكومية بتصنيف المغرب ضمن أحسن 60 دولة في مستوى التعليم، وتجديد البنيات التعليمية الجامعية، ودعم خريجي الجامعات في مجال التشغيل وخلق المقاولات، وإلى غاية الآن مازلنا ننتظر.

وتابع ” مرت سنتان ولم نرى إنجازات كبيرة للحكومة، فصحيح أن إصلاح التعليم العالي ليس بالأمر السهل، لكن على الأقل كان يجب أن تظهر بعض المؤشرات التي تبين أن هناك إصلاح”.

وأكد حموني أن المغرب بحاجة إلى نموذج جامعي بمعايير دولية، وبما يتيح الارتقاء الفكري للطلبة، وإعدادهم لعالم المستقبل، وهذا لن يتأتى إلا من خلال الانتقال من منطق التدبير المشترك، إلى الاستقلالية الفعالة والمسؤولة للجامعة، مع إرساء قواعد حسن الأداء.

ادريس السنتيسي: الإصلاح الجامعي الجديد “مسيس وغير مفهوم بتاتا”

 

انتقد الفريق الحركي طريقة تعاطي الحكومة الحالية مع إصلاح التعليم العالي، معتبرا أن الإصلاح الجامعي الجديد “مسيس وغير مفهوم بتاتا”، مشيرا إلى دعوة الملك محمد السادس إلى عدم إقحام القطاع التربوي في الإطار السياسي وإبعاده عن المزايدات السياسية.

ورفض الفريق الحركي ما سماها “الدوامة الفارغة” التي تسم إصلاح التعليم العالي، “من خلال إصلاح الإصلاح، وتشخيص التشخيص”، متسائلا عن “المبرر لتنظيم المناظرات الجهوية في ظل وجود رؤية استراتيجية والقانون الإطار، وسيل من الدراسات والتقارير والتوصيات، ولدينا في الرفوف ما يجعلنا نتقدم إلى الأمام في الإصلاح”.

وبالرغم من انتقاده “الوضعية المزرية” التي تعيشها الجامعة المغربية، دعا الفريق الحركي إلى “عدم تبخيس الجامعة المغربية التي أبلت البلاء الحسن، وجعلت المغرب قبلة للبحث عن الأطر”.

وانتقد رئيس الفريق الحركي استعمال وزير التعليم العالي مصطلح “الكارطون” الذي توصف به شهادة الإجازة، قائلا: “هذا دبلوم إجازة، وماشي الكارطون اللي كيعجب السيد الوزير يبقا يعاود كل مرة”، مشيرا إلى أن “الناس اللي گالسين هنا معندهومش الكارطون، ولكن عندهم شهادة الإجازة”.

ثورية عفيف: “الوعود الوردية لتعزيز جاذبية مؤسسات التعليم العالي تحولت إلى أوهام وسراب

 

قالت ثورية عفيف، النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن “التعليم العالي يحكمه العبث والمزاجية، والانزياح عن التوجهات الملكية، التي نصت أنه من غير المعقول أن تأتي كل حكومة بمخطط إصلاحي جديد، في إطار إصلاح الإصلاح”.

وشدد النائبة البرلمانية، خلال الجلسة المخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن “الحكومة أتت بصفر نص في مجال الإصلاح الجامعي، ولم تفعل مؤسسات الحكامة التي نص عليها القانون الإطار 51.17، كما أن اللجنة الوطنية للإصلاح الجامعي عقدت صفر اجتماع”، متسائلة: “فعن إي إصلاح نتحدث؟ ولما الاشتغال خارج القانون؟”.

وأضافت عفيف، أن “سياسة الحكومة في هذا المجال كانت هي التناقض، والإلغاء، فقد تم توقيف 34 مؤسسة جامعية، دون مراعاة محن الطلبة، والكلفة على المال العام”.

وتساءلت البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، “من أين أتت كل المشاريع التي وعدت بها الحكومة؟ المركب الجامعي تامنصورت ومراكش تيك؟ الإصلاح البيداغوجي ركز على البعد المهني، بدل البعد المعرفي، وتم إقصاء اللغات الوطنية، وأين هو النظام الأساسي لهيئة التدريس؟”.

وقالت المتحدثة، “هل سيتم الإصلاح بتعيين ذوي القربى والمحسوبية والزبونية؟ وهذا ليس غريب عن حكومة تعيش على تضارب المصالح، وملفات بعض أعضائها أمام القضاء”، على حد قولها.

نبيلة منيب: الجامعة العمومية المغربية وجهت لها أسلحة الدمار الشامل

 

قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب “الاشتراكي الموحد” إن تاريخ إصلاح التعليم هو تاريخ الصراع السياسي في المغرب، وبناء الديمقراطية وفي صلبها “الجامعة الديمقراطية والبحث العلمي”.

وأشارت منيب في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن موضوع إصلاح التعليم كان يجب أن يناقش كأولوية منذ زمان بالبرلمان.

 

وأكدت أن جميع الاستراتيجيات والمخططات التنموية لا يمكن أن تنجح في ظل واقع الجامعة المغربية العمومية، التي وجهت لها أسلحة الدمار الشامل، على حد تعبيرها.

وذكرت أن حزبها سبق وقدم مذكرة شاملة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بشأن إصلاح التعليم، مؤكدة أنه بدون النهوض بأوضاع الأساتذة الباحثين لا يمكن أن ننجح في إصلاح أحوال الجامعة المغربية.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.