مع تزايد المبادرات الدولية والإقليمية الهادفة إلى محاربة الجماعات الانفصالية لما تشكله من خطورة على الاستقرار والامن الدولي، تستمر الجزائر في دعم ميلشيات البوليساريو من خلال الإحتفال بهم وبإنجازاتهم وفي بلدان أوروربية ترعى كما تدعي "السلم وحقوق الإنسان ومناهضة كل انواع الإرهاب".
وفي هذا الصدد نظمت السفارة الجزائرية بالعاصمة باريس، أمس الأحد، إحتفالية جبهة البوليساريو، في مونت لاجولي، بمناسبة تأسيس البوليساريو الذي كان نظام الكبرانات سببا في نشأته في سياق الحرب الباردة لخدمة مساعيها للهيمنة الإقليمية.
وتقدم السفير الجزائري في باريس، سعيد موسى، المحتفلين بأعياد البوليساريو، مرفوقا بممثل البوليساريو في فرنسا، محمد علي محمد سالم الزروالي، المعين في منصبه بتاريخ 29 أبريل الماضي، فيما مولت السفارة الجزائرية بفرنسا تكاليف حضور عدد من مناصري البوليساريو في أوروبا من خلال توفير التنقل والوجبات، فيما فشلت في تأمين حضور دبلوماسي من البعثات الدبلوماسية الدولية في فرنسا، بحيث اقتصر الحضور على السفير الأنغولي فقط.
وسعت الجزائر في السنوات الأخيرة إلى محاولة إدماج المرتزقة الإنفصالية في فرنسا ووفرت لها مجموعة من المنتخبين الفرنسيين لخدمة أجندتها، والأكثر من ذلك أنشأت لها مجموعة داخل البرلمان الفرنسي لدعمها ومساندتها وهي المجموعة التي يرأسها جون بول لوكوك من الحزب الشيوعي، وتتضمن على سياسيين فشلوا في الوصول إلى أهدافهم المعادية للمغرب رغم توتر العلاقات بين الرباط وباريس.