وجهت جبهة البوليساريو، انتقادات لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بعد استدعائه للمثول أمام مجلس الشيوخ، بسبب عدم وجود تفسير “قوي” حول الأسباب الحقيقية للانعطاف “الراديكالي” في موقف إسبانيا، فيما يتعلق بالصحراء المغربية وتداعياتها.
واتهم ممثل الجبهة الانفصالية في إسبانيا، عبد الله العرابي، في بيان له، سانشيز بـ”تجنب الغرض الأساسي” من ظهوره أمام الجلسة العامة للكونغرس، حيث كان “سيقدم نظريا إجابات حول موقفه لتغيير السياسة الإسبانية بشأن الصحراء”، زاعما أنه “لم يكن قادرًا على الاعتراف أمام الغرفة بأن التحول لم يحقق أي نتيجة إيجابية للمصالح الاستراتيجية لإسبانيا”.
وبالنسبة للعرابي، اقتصر سانشيز على إبراز العلاقات الجيدة مع المغرب، والإصرار على اللحظة الجيدة التي تمر بها، فضلا عن الحفاظ على “موقف مخالف للقانون الدولي”، في نظره.
واعتبر القيادي في جبهة البوليساريو، أن الظهور “لم يكن أكثر من محاولة لا تعد ولا تحصى من قبل الرئيس للحصول على اعتراف من المغرب، ويفترض أن يحافظ على العلاقات الثنائية الممتازة”، مضيفا أن “أي لحظة جيدة للعودة عن القرار المتخذ بشأن مبادرة الحكم الذاتي للصحراء”.
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال الجلسة العامة للبرلمان، أن “اتفاقية التعاون مع المملكة المغربية، تساهم في العديد من الانجازات المتواصلة وتهدف لإزالة الأزمات المتكررة”.
وأبرز سانشيز خلال مداخلته، أن “خارطة الطريق التي تجمع بين إسبانيا والمغرب ساهمت في فتح مرحلة جديدة ذات قواعد أكثر صلابة”، مبرزا أهمية الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في الاجتماع الأخير رفيع المستوى والذي جمعه بنظيره عزيز أخنوش في الرباط، شهر فبراير الماضي.
ومن جهة أخرى، طرح سانشيز موضوع الاتفاقيات التي تجمعه مع المغرب، مؤكدا أن “جميع الاتفاقيات جاءت نتيجة مناخ التعاون الجديد الذي طبع المرحلة الجديدة للتعاون بين البلدين”.