تعليقا على ما أقدم عليه الفنان المسرحي أحمد جواد بإضرام النار في جسده، أمام مقر وزارته، عبر وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد مهدي بنسعيد عن أسفه لهذا الحادث وأكد على أن " مصالح وزارة الثقافة تتابع عن كثب الوضع الصحي لهذا الفنان".
وأكد بنسعيد، خلال حلوله مساء اليوم الاثنين ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، ضمن سلسة البرامج الحوارية التي تنظمها المؤسسة في إطار مبادرة “أحبك وطني”، أن مثل هذه الوقائع هي التي دفعت الوزارة إلى التفكير في إحداث “مؤسسة الفنان” لتكون مكلفة بتقديم الدعم للفنانين في حالات اجتماعية صعبة والتكفل بهم، دون أن يحتاج هؤلاء إلى تدخل نواب برلمانيين أو البحث عن وزير أو غيره.
ولتفادي تكرار من هذه الحوادث، كشف وزير الثقافة، عن اشتغال الوزارة على إخراج مشروع قانون جديد، يتعلق بجمعية الأعمال الاجتماعية للفنانين والتي ستناط بها مهمة العناية بالأوضاع الاجتماعية لمختلف الفنانين المغاربة، مشيرا إلى أن هذا المشروع تتم حاليا مناقشته مع الأمانة العامة للحكومة، قبل عرضه على أنظار مجلس الحكومة للمصادقة.
وأوضح الوزير، أنه قبل وقوع حادث إضرام النار من قبل الفنان المسرحي المذكور، كان يناقش اليوم مع مسؤولي الوزارة الامكانيات المادية التي يتعين أن يتم تخصيصها لهذه المؤسسة وذلك في حدود تتراوح ما بين 30 إلى 40 مليون درهم بأول انطلاق للمشروع لمواكبة مختلف الاشكاليات التي يواجهها الفنان المغربي.
وشدد المسؤول الحكومي، حرص الوزارة على وضع حد لتكرار مثل هذه المأساة حتى لا نسمع بعد ذلك أن فنانين قدموا الكثير للساحة الفنية الوطنية يمدون أيديهم من أجل الحصول على الدعم، مضيفا “نسعى لمواكبة هذه الأوضاع الاجتماعية لكي لا نعطي انطباع بأن المغرب لا يلقي بالا لعدد من المواطنين الذي أفنوا عمرهم في خدمة الثقافة الوطنية”.