البيجي دي: عودة "الصابو" لشوارع الرباط هو "عجز حقيقي" للجماعة في تدبير المرفق الهام

اعتبر فريق العدالة والتنمية بجماعة الرباط، أن عودة "الصابو" إلى شوارع المدينة هو "قرار تراجعي ومرفوض" من طرف شرائح واسعة من الساكنة الرباطية، مؤكدا على 'العجز الحقيقي" لمسيري المدينة في إيداع حلول حقيقية لتدبير هذا المرفق الهام.

وأوضح الفريق في بيان له إلى الرأي العام، أن الصابو يضيع مداخيل مالية معتبرة للجماعة، ويفتح المجال على مصراعيه، للاستغلال البشع للمناطق التي لا تشتغل بها شركة "الرباط باركينغ"، ويترك هذه المناطق عرضة لمستغلين لا يملكون أي صفة، ولا يتوفرون على أية رخصة لاستخلاص إتاوات مقابل الوقوف، وبطرق تتميز في بعض الأحيان، بكل أسف، بشبهة الاعتداء على المواطنين والمواطنات أصحاب المركبات.

كما اعتبر "البيجي دي" أن "هذا القرار، يضع رئيسة الجماعة وأغلبيتها المسيرة في تناقض صارخ مع أفعالها، ويؤكد افتقادها للرؤية والتصور اللازمين لعصرنة تدبير مواقف السيارات والمركبات، وإلا، كيف يفسر اتخاذ المجلس لمقرر قضى بتفويت تدبير المرائب الجديدة تحت أرضية بالمدينة لشركة أخرى، بدل تمكين شركة "الرباط باركينغ " من هذا التدبير، لو كانت تتمتع هذه الأخيرة بالفعالية والنجاعة الضروريتين لمثل هذا التدبير؟".
البيان سجل رفضه القوي لهذا القرار، ومعارضته لفرض إتاوات على الساكنة، من أجل ركن سياراتهم بالقرب من مساكنهم، وخصوصا في الفترات الليلية، كما جدد التأكيد على أن شركة "الرباط باركينغ"، تعتبر عالة على مجلس جماعة الرباط، ولا تشكل أي قيمة مضافة حقيقية تدبيرية ولا تملك أية مردودية مالية على الإطلاق، ويشوب عملها العديد من النواقص والخروقات، كما فصل فيها تقرير المجلس الجهوي للحسابات سنة 2020، والتي عجزت الشركة عن إعطاء أجوبة مقنعة بشأنها؛
وفي ذات السياق دعا الفريق كل المتضررين المحتملين من هذا القرار، للتوجه إلى القضاء، لإلزام مسيري جماعة الرباط باحترام القانون والمقررات القضائية ذات الصلة بالوقوف والتوقف بشوارع المدينة.
وعبر البيان "مرة أخرى" عن "أسفه الشديد" لابتعاد المسيرين الحاليين عن المقاربة التشاركية والتشاورية في تدبير الشأن الجماعي لعاصمة المملكة مع كل مكونات المجلس، والتي تؤكد مع مرور الوقت فشلهم أمام عموم المواطنين والمواطنات في تنزيل شعارهم "البراق " خلال حملة الانتخابات الجماعية الاخيرة، والذي تحول في الواقع إلى "عيشوا أسوء".

شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.