تصنيف اقتحام سياجات مليلية ومقتل 23 مهاجرا ضمن أهم الأحداث البارزة في البلاد سنة 2022

صنفت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أحداث اقتحام سياجات مليلية المحتلة التي أودت بحياة 23 مهاجرا ضمن أهم الأحداث البارزة التي عرفتها إسبانيا خلال سنة 2022.

وأوردت الوكالة أن المأساة التي وقعت عند النقطة الحدودية التي تربط مليلية والناظور، والتي مات فيها 23 مهاجراً على الأقل أثناء محاولتهم القفز فوق السياجات، قد ميزت بلا شك سياسة الهجرة في عام 2022، وهو العام الذي بدأ فيه معدل المهاجرين غير النظاميين في التباطؤ، مع نهاية مارس، بالتزامن مع دعم إسبانيا لمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء.

وأشارت أن إسبانيا ستودع هاد العام بالنتائج المخيبة في كأس العالم، إلى جانب ما شهدته أوروبا من اندلاع للحرب في أوكرانيا، حيث أمضى الإسبان 12 شهرا في موازنة سلة التسوق بسبب تصاعد الأسعار، بالإضافة إلى ما شهدته سياجات مليلية من أحداث سقط على إثرها 23 مهاجرا.

وشددت على أن الإدارة السياسية لمأساة مليلية جعلت وزير الداخلية، فرناندو غراند مارلاسكا “على حبل مشدود” حيث اتهمته عدة أطرف سياسية بالكذب فيما يتعلق بعدم وقوع ضحايا على الجانب الإسباني، وطالبت بإقالته من الحكومة.

وأبرزت الوكالة أن الاقتصاد الإسباني بدأ على أمل التعافي الكامل من الوباء، لكن اندلاع الحرب في أوكرانيا أدى إلى تفاقم ارتفاع أسعار الطاقة الذي بدأ الصيف الماضي، وتضاعف ارتفاع الكهرباء بفعل الارتفاع الحاصل في أسعار النفط والوقود.

وأضافت أن الإسبان أمضوا عام 2022 في التفكير في كيفية التوفير في سلة التسوق، في الكهرباء، في التدفئة، والبنزين، وفقط مع منتصف العام بدأت الحكومة في سن إجراءات احتواء دوامة التضخم.

ولفتت إلى أن التضخم وارتفاع الأسعار كانا من عواقب الحرب التي لم يتوقع أحد رؤيتها مرة أخرى في هذه المرحلة من القرن في أوروبا، ومع أوكرانيا أظهرت إسبانيا مرة أخرى جانبها الأكثر دعمًا: فقد استقبلت 155000 لاجئا، وأرسلت أيضًا مواد وأسلحة دفاعية ومعدات طبية وأدوية ووقود وملابس ومعدات شتوية.

وصنفت الوكالة أيضا ثوران بركان ” كومبري فييخا “، في جزيرة لاس بالماس بالكناري، ضمن أهم الأحداث في إسبانيا سنة 2022، موضحة أنه الأكثر تدميراً في أوروبا، خاصة أنه تزامن مع درجات حرارة قياسية وموجة جفاف شديد.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.