انتقد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، الملاحظات التي قدمها ممثل الجزائر بمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف للمغرب، وأجاب عنها بلهجة شديدة القوة قائلا: "من كان بيته من زجاج فلا يضرب الناس بالحجارة".
وقال وهبي بعد استعراضه للمنجزات الحقوقية التي حققتها المملكة المغربية خلال الفترة الأخيرة، "إني أتأسف بأن يكون جزءا من الشعب المغربي وبعض الأشخاص من جنوب الصحراء مازالوا على شكل رهائن في دولة أخرى (وذلك في إشارة إلى الجزائر)، ويُستغلون لخلق أزمة سياسية ودولية تمس بالأمن والسلم الدوليين.
وأضاف وزير العدل في كلمة تفاعلية بمناسبة انعقاد الدورة الـ 41 للفريق المعني بآلية الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الانسان: "من أراد أن يرفع شعار حقوق الإنسان، عليه أولا أن يطبق شعارات ومبادىء هذه الحقوق حينما يتظاهر، ويحترم شروط وضمانات المحاكمة العادلة، واحترام إمكانياته المالية في النفط وشعبه جائع يقف مصطفا في المحلات والشوارع من أجل شراء لتر واحد من الزيت".
وهبي كشف أن المغرب منذ 1975، صرف أكثر من 200 مليار دولار على الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية، وأصبحت بذلك من أكثر المناطق الاستثمارية بالمغرب، وهي ليست صدقة يمن بها المغرب على أحد بل هي مسؤوليته الكبرى تجاه شعبه.
وبالنسبة لموضوع حقوق المرأة، قال وهبي أمام مجلس حقوق الإنسان: “تأكدوا أنه سيكون هناك تغيرات على مستوى مدونة الأسرة.. نعتبر أن المرأة المغربية وحضورها القوي في المجتمع المدني وتأثيرها الكبير يدفعنا نحو إعادة النظر في مدونة الأسرة بحيث نتطلع إلى أن يكون هناك تمييز إيجابي لفائدة المرأة”.
ويأتي التقرير الوطني للمملكة المغربية برسم الجولة الرابعة للاستعراض الدوري الشامل الذي قدمه وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بجنيف، أمام أعضاء فريق العمل المعني بالاستعراض الدوري الشامل التابع لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، تماشيا مع التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان ومواصلة التفاعل الإيجابي مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان وتعزيز الممارسة الاتفاقية.