نقابة تطالب الحكومة بإقرار دعم استثنائي للفلاحين الصغار ومربي الماشية

قالت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” إن الفئات الأكثر تضررا من التداعيات التي مرت بها بلادنا بعد جائحة كورونا التي تزامنت مع حالة جفاف مستمر هي فئة الفلاحين الصغار والمتوسطين ومربي الماشية.

وأشارت الكونفدرالية في مداخلة لمنسق مجموعتها، خليهن الكرش في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن هذه الفئة كانت في الصفوف الأمامية أيام الجائحة وبفضلها استقر تزويد السوق المغربية بجميع المواد الغذائية، لكنا تعاني الآن من ارتفاع أسعار المحروقات، والارتفاع المهول في المواد الأساسية المرتبطة بالإنتاج الفلاحي، وأثمنة البدور والأسمدة.

ونبهت النقابة إلى اندثار وإتلاف مساحات كبيرة من الأشجار المثمرة بفعل سنوات الجفاف، وإلى جملة من الخروقات ومنها المحسوبية والزبونية التي تعرفها برامج الدعم المقدم لهذه الفئة، في غياب سجل الفلاحي.

وحذرت من اتساع الفوارق الاجتماعية والمجالية والتفريق بين المناطق على أساس مواردها الطبيعية، وارتفاع أسعار المواد العلفية الأساسية، الشيء الذي أدى إلى تضرر مربي الماشية، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات.

وأكدت أن هذا الوضع نتج عنه اتساع دائرة الفقر والهشاشة في العالم القروي وارتفاع معدلات الهجرة إلى المدن، بالإضافة إلى الاحتقان الاجتماعي بالقطاع الفلاحي.

وطالبت الكونفدرالية بسن سياسة عمومية موجهة بشكل خاص إلى عموم الفلاحين الصغار وأصحاب المواشي وأن تواكب هذه السياسة بإصلاحات مؤسساتية على رأسها تجويد حكامة المؤسسات العمومية الخاضعة لوزارة الفلاحة، والعناية بشغيلة القطاع الفلاحي.

ودعت إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع النقابات الوطنية، والحد من المضاربات التي تمس بالمصالح المادية للمزارعين، واتخاذ إجراءات استعجالية للحد من آثار الجفاف، وعلى رأسها إقرار دعم استثنائي للفلاحين الصغار والمتوسطين ومربي الماشية.