قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن “إسبانية سبتة ومليلية ليست موضع تشكيك”.
وعبر رئيس الدبلوماسية الإسبانية، أمس الجمعة في إشبيلية، عن رفضه لتصريحات وزيرة التربية الإسبانية السابقة، أكدت فيها أن المطالبة المغربية بشأن سبتة ومليلية لها ما يبررها.
وأضاف ألباريس ” ليس هناك شك في أن سبتة ومليلية إسبانيتان، والحدود الدولية لإسبانيا ليس فيها نقاش”.
وكانت تروخيو قالت إن “سبتة ومليلية والصخور والجزر الصغيرة تمثل إهانة لوحدة أراضي المغرب”، قبل أن تضيف: “إنها بقايا من الماضي، تتعارض مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي للمغرب والعلاقات الطيبة بين البلدين”، متسائلة في السياق ذاته: “إذا كانت إسبانيا غيرت موقفها التقليدي من الصحراء، فلماذا لا تستطيع تغيير موقفها من سبتة ومليلية والجزر والصخور؟”.
وأثارت هذه التصريحات جدلا واسعا في أوساط السياسيين والمسؤولين الإسبان، سواء في إسبانيا أو المدينتين المحتلتين.
واعتبرت الوثيقة التي تمت المصادقة عليها في مجلس سبتة أن تصريحات الوزيرة السابقة “تفترض عدم ولاء خطير لإسبانيا، وتجاهلا مطلقا للتاريخ والقانون وازدراء وعدم احترام لمشاعر الناس من سبتة ومليلية الذين يشعرون بالإسبانية في أعمق جزء من حياتهم وقلوبهم”.
وأوضح المجلس أن “سيادة مدينتنا لا شك فيها، ويضمنها النظام الدستوري والدولة”، مضيفا أن “الدفاع عن إسبانيتنا غير القابلة للتصرف يجب أن يكون موقفا موحدا، بغض النظر عن الاختلافات الحزبية”.
وإلى جانب اعتبار الوزيرة في حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو (ما بين 2004 و2007) “شخصا غير مرغوب فيه”، سبق للأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي في سبتة، خوان جوتيريز، أن قال إن “هذه السيدة التي لم تعد عضوا في حزبنا قدمت بعض الآراء الشخصية التي رفضناها، لأن إسبانية سبتة ومليلية ليست موضع شك”، معتبرا أن تلك التصريحات “كانت هجومًا سخيفًا على مواطني سبتة ومليلية”.