قال وزير العدل، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن حزبه لا يمانع في إجراء أي تعديل حكومي، ولو في اليوم الأول من عمر الحكومة، مضيفا أن رئيس الحكومة إذا ارتأى أن يقوم بهذا التعديل فبإمكانه ذلك.
وأضاف وهبي في لقاء مباشر على جريدة “العمق”، وإذاعة “أصوات”، اليوم الجمعة، أن “خروج حزب الأصالة والمعاصرة من الحكومة هو حلم البعض، لكن لن نخرج منها، ولن يخرجنا منها أحد، إلا إذا ارتأى رئيس الحكومة أن يقدم استقالته، أو يحل الملك هذه الحكومة”.
وحول الخبر الذي أوردته صحيفة “جون أفريك”، قال وهبي: “لا يهزنا ما يقال”، مضيفا أن رئيس الحكومة لم يتحدث معه حول أي تعديل حكومي، كما أنه لم يستشر مع الأمنين العاميين للحزبين المشاركين في الحكومة، في هذا الموضوع.
وزاد المتحدث، أن الذين فشلوا في محاربته، هم الذين يروجون لهذا التعديل، مضيفا أن بقاءه في الحكومة أو خروجه منها لن يغير شيئا في التاريخ، نافيا معرفته بالجهة التي كانت وراء خبر “جون أفريك”.
وبخصوص الانسجام داخل الحكومة، أكد وهبي، أن الخلافات والنقاشات داخل الحكومة، موضوعية وإيجابية وأمر طبيعي، مضيفا أن رئيس الحكومة يتدخل باعتباره المسؤول السياسي عن الحكومة، ويختار الاتجاه المناسب، والذي ترجحه الأغلبية، مضيفا بقوله: “إلى مبغتوناش نختلفو متجيبوناش من أحزاب متعددة”.
وقال وزير العدل، إن وزير الثقافة، محمد المهدي بنسعيد، لا يمكنه التحكم في تصريحات الفنانين. كان وهبي يجيب عن سؤال حول تداعيات تصريحات الفنان “طوطو” بشأن استعمال المخدرات.
و دافع وهبي عن زميله في الحزب، وزير الثقافة، مقللا من شأن التأويلات التي تربط تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، بوجود خلاف داخل الحكومة بشأن التعامل مع تصريحات “طوطو”.
وأوضح أن بايتاس كان “يعلق على واقعة -تتعلق بتصريحات “طوطو” حول المخدرات- بعد تنسيق مع وزير الثقافة بشأن الموقف الذي يجب الإعلان عنه بعد الجدل المثار بخصوصه”.
وهبي شدد على أن الفنان “طوطو” رغم كل شيء “شخص يؤثر في الملايين… شخص لديه 40 مليون متابع لفنه على الشبكات الاجتماعية”. موضحا أن وزير الثقافة أراد تلبية رغبة الشباب في “طوطو”، وهو لا يتحمل مسؤولية ما سيقول هذا الفنان”. مضيفا: “لم نعرف ما سيقول، مثل ما حدث مع تلك المغنية التي رقصت بلباس قصير في ظل حكم الإسلاميين”، مشيرا بذلك إلى حفل المغنية جينيفر لوبيز في مهرجان موازين عام 2015. قبل أن يزيد قائلا: “يبدو أن تلك المغنية قد أعجبتهم آنذاك، بينما لم يرق لهم “طوطو” الآن”.
وأكد الوزير على أنه “لا يمكن أن نجلب فنانين، ونطلب منهم ما يقولون وما لا يقولون”. ملحا على أنه “لا يمكن أن تحرر عقدا بذلك. لا يمكن أن نمارس الأبوية على الناس. ولا تعطوا للناس دروسا حول ما سيسمع أو ما لا يسمع”. لكنه قال مستدركا “إن أقوال “طوطو” بشأن المخدرات خطأ وانزلاق”، بيد أنه لا يمكن تحميل وزير الثقافة مسؤولية ذلك.
ونفى الوزير أن يكون أي عضو في ديوان وزير الثقافة قد راح ضحية الجدل الذي تلا تصريحات “طوطو”، مشددا على أن ما حدث “كان مشكلة صغيرة وجرى طيها، ولم تعن أبدا وقوع مشكلة بين أطراف الحكومة