الوضعية تم التحكم فيها في مراحل الذروة في فصل الصيف وعيد الاضحى بفضل التنسيق بين جميع المتدخلين

بدد المدير العام للمكتب الوطني للماء والكهرباء، عبد الرحيم الحافظي، المخاوف من الأزمة المائية التي تعيشها البلاد بسبب التغيرات المناخية، وعلى رأسها الجفاف، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “هناك تغيرات مناخية، لكن الوضعية متحكم فيها”.

وأكد المدير العام ذاته، خلال لقاء نظم أمس الأربعاء في الدار البيضاء، بحضور وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن المغرب استطاع أن يجتاز فصل الصيف المنصرم بشكل جيد رغم المخاوف من ندرة المياه.

وشدد المتحدث نفسه على أن فترة عيد الأضحى التي تستعمل فيها المياه بشكل كبير، إلى جانب فترة فصل الصيف، لم تعرف أي مشاكل كبيرة في التزود بهذه المادة.

كما لفت المسؤول نفسه إلى أن التنسيق الذي يتم بين مختلف المتدخلين، من وزارات حكومية والمكتب الوطني والسلطات، جعل فترة الصيف تمر دون مشاكل.

وأشار الحافظي أيضا إلى أن “هذا الأمر يجب أن تتم مقارنته مع دول أخرى، ومع جيران المملكة، ومع الدول الأوروبية”، مؤكدا أن الأزمة يتم تدبيرها بشكل جيد، وداعيا إلى “مزيد من التواصل وعمليات التحسيس للمواطنين بكيفية استعمال هذه المادة، وجعلهم في قلب إشكالية ندرة المياه”.

وأضاف المدير العام ذاته أن “مجموعة من المواطنين لا يطلعون على فواتير عداداتهم، ولا يعرفون الكميات التي يستهلكونها”، داعيا إلى تغيير هذا السلوك.

من جهته، أكد محمد فيكرات، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن “الشركات على وعي كبير بهذا الإشكال، وهو ما جعلها تقوم بتشكيل لجنة خاصة بالاقتصاد الأخضر، ووضع محاور تصب نحو تشجيع النجاعة في استعمال الماء، وتشجيع استعمال التكنولوجيا الحديثة، خصوصا تدوير المياه العادمة وتشجيع البحث والتنمية التطبيقية لتطوير المناهج في استعمال هذه المادة”.

كما عملت “الباطرونا”، وفق فيكرات دائما، على خلق الائتلاف المغربي للماء بمناسبة “كوب 22″، من أجل تقييم الممارسات الفضلى من طرف الأعضاء، إذ تمت بلورة كتاب سمي “الكتاب الأزرق”، يعد بمثابة “مرافعة لتسريع أفكار تحسين عرض الماء والتعامل معه بشكل عقلاني”.

وبعدما أكد المتحدث ذاته أن السياسات العمومية والبرامج مكنت من تجاوز الأزمة التي نعيشها من حيث ندرة التساقطات، أشار إلى ضرورة تغيير التمثلات، إذ إن “طريقة الاستهلاك داخل المقاولات وغيرها يجب تغييرها”.

كما شدد فيكرات، رئيس جمعية المنطقة الصناعية بعين السبع، على أن “المقاولات تمثل منبرا يمكن أن يوصل الأفكار للشغيلة حول التعامل مع الماء، سواء في الأنشطة الاقتصادية أو الفلاحية أو الحياة بشكل عام”.