بدأت الحملة الانتخابية التكميلية بإقليم الحسيمة وسط أجواء متوترة بين جل المترشحين ، حيث دخلت الأحزاب السبعة المتنافسة على المقاعد الأربعة معركتها الانتخابية صبيحة الجمعة الماضي بعد دخول الوقت القانوني لانطلاقها ليلة الخميس، ساعات بعد توصلها بوصل إيداع الترشيح من عمالة الإقليم يوم الأربعاء.
وبدأت أحزاب الأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، حملتها بتعليق لافتات وتوزيع أوراق مرشحيها على المواطنين في مختلف جماعات الإقليم، في حين غاب عن هذا الاستحقاق حزب التقدم والاشتراكية ووكيل لائحته المثير للجدل عبد السلام الرماش، الذي عزت مصادر انسحابه من الترشح إلى ضعف التمويل والتوجس من السقوط بسبب فشله في تغطية جميع الدوائر الانتخابية بالجهة الغربية وانحسار نشاطه الانتخابي في منطقة إكاون فقط، مما قوض حظوظه، وقوى حظوظ محمد الأعرج في حصد أصوات الساحل.
بينما لم يقدم حزب جبهة القوى الديمقراطية هو الآخر ملف ترشحه بسبب انعدام التمويل وعدم اهتمام الحزب بهذه الانتخابات لصعوبة الحصول على مقعد بدائرة الحسيمة.
وكشفت مصادر مطلعة أن أغلب المرشحين غادروا Hلإقليم مباشرة بعد توصلهم بالوصل النهائي في اتجاه مدن فاس وطنجة إلى ما بعد العيد.
وفي ظل الصراعات المحتدمة التي أضحت تسبق المرحلة الانتخابية بين المتبارين لشغر المناصب الاربعة بالإقليم، خرجت بعض الأحزاب السياسية عن صمتها مستنكرة بعض المغالطات التي تروج عن مرشحيها في محاولة لتشويه سمعتهم في الوقت الذي تشهد فيه الخريطة السياسية على صعيد الدائرة الغربية تغيرات واسعة بعد انقلاب مرشحين على أحزابهم والتي سبق لهم أن ترشحوا بألوانها في الانتخابات الجماعية والتشريعية العادية ل 8 من شتنبر، مفضلين دعم أحزاب منافسة بدل أحزابهم، حيث أصبح واضحا أن تشهد الجهة الغربية لإقليم الحسيمة مواجهة شرسة بين أحزاب السنبلة، والجرار والحمامة والميزان والحصان، وسط حديث عن تغلغل أحد مرشحي الأحزاب المذكورة أخيرا، بمعاقل تقليدية لأحد المرشحين الذي سبق له الفوز في الانتخابات التشريعية الأخيرة قبل إسقاطه، وذلك بكل من دائرة كتامة ، وبجماعة تمساوت لتشمل دواوير : تلاموكسا ، والزاوية ، وأسمارطس ، وبارنص ، والهوتة طارق ، وأسول ، ويمنات ، في الوقت الذي تتجه فيه جماعة عبد الغاية السواحل للتوحد ودعم مرشحها التقليدي محمد الأعرج، خاصة بعد أن خلت أجواء التنافس من ترشح الرماش، ما يؤكد أن السنبلة ستحصل على الأرجح وفي حال سرت الأمور على هذا المنوال، على أزيد من 4000 صوت.
وفي ذات السياق أكدت نفس المصادر حلول بعض مرشحي الأحزاب السبعة بمجموع جماعات دائرة كتامة بداية من يوم غد لأربعاء وبعد غد الخميس للتواصل مع الساكنة المحلية لإطلاعهم على برامجهم الانتخابية.
يذكر أن الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية الماضية شهدت نسبة مشاركة وصلت إلى 52،62 في المائة وهي نسبة مرشحة للانخفاض بشكل كبير خلال الانتخابات الجزئية التكميلية المقبلة المقررة في 21 من هذا الشهر.