بعد أن حكم القضاء لصالح بركة.....هل هذه بوادر تفكك تيار ولد الرشيد؟-وثائق

في الوقت الذي وصل فيه حزب الميزان إلى حل تأجيل كل القرارات إلى مؤتمر غشت، بعد العاصفة التي إجتاحته، وبعد إصدار المحكمة الإدارية ،بالرباط، خلال الأسبوع  حكما قضائيا يقضي بعدم شرعية الدعوة إلى عقد مؤتمر إستثنائي لجمعية فتيات الإنبعاث.

إعتبر القرار القضائي، أن الدعوة لعقد مؤتمر وطني إستثنائي للمنظمة، يجب أن تصدر عن “ذي صفة”، مؤكدا أن “الإخلال بهذا المقتضى المنظم بموجب قوانين الجمعية، باديا من أول وهلة من وثائق الجمعية”.

وذكرت مصادر من الشبيبة الإستقلالية، أن الأعضاء غير الشرعيين الذين دعوا للمؤتمر، حلوا بالمقر يوم أمس لعقد مؤتمرهم، قبل أن يحل بينهم مفوض قضائي يبلغهم بضرورة الإمتثال للقضاء الإستعجالي تحت طائلة الجزاءات القانونية، مما دفع بالمنظمات اللواتي دعون لهذا المؤتمر إلى تأجليه إلى يوم الاحد 26 يونيو.

وأكدت المصادر ذاتها، ان هذه الجمعية المدعومة من قبل تيار حمدي ولد الرشيد ضد الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، و المنضوية تحت لواء منظمة الشبيبة الإستقلالية، كجمعية مدنية خاضعة لقانون الجمعيات، كانت قد قررت أن تعقد اليوم السبت 25 يونيو ، بالمركز الرئيسي للحزب قبل أن يتدخل القضاء لإلغائه.

وأضاف المصادر تفسها، أن الجمعية المذكورة، قد نسقت مع حمدي ولد الرشيد وإبنه المسؤول عن التنظيمات وبموافقته، إلى إعلان تاريخ المؤتمر لليوم الموالي أي يومه الأحد 26 يونيو بدون إحترام الإجراءات القانونية والمسطرية المتعلقة بذلك، مما إعتبره كثيرون، من بينهم عثمان طرمونية رئيس منظمة الشبيبة الإستقلالية، تحايلا على القانون ومسا خطيرا بهيبة وسلطة القضاء، وتحقيرا للمقررات القضائية، وعملا مشينا لا يليق بحزب عريق مشارك في الحكومة.

وقد عبر عثمان طرمونية عن إصطفافه مع الشرعية، رافضا أساليب “الترهيب” هاته التي يحاول بعض أنصار ولد الرشيد زرعها في الحزب، وهي أساليب كانت تمارس أيضا في زمن شباط الذي كان مدعوما من قبل ولد الرشيد.

كما دعا طرمونية إلى التعامل مع مثل هذه المنازعات بروح رياضية أخوية، والإصطفاف مع الحق والقانون والحفاظ على سمعة التنظيم وعدم العبث بتاريخه وصورته بسبب مصالح شخصية بسيطة وتافهة، حسب المصادر التي حضرت شنأن المؤتمر أمس السبت.

هذا التحايل على القضاء، دفع بالمعنيين داخل الجمعية، إلى طرق باب القضاء مجددا، وهذه المرة ليلا في يوم سبت، ليصدر قاضي المستعجلات القصوى بالرباط، أمرا على الساعة العاشرة والنصف ليلا، يقضي بإيقاف المؤتمر بالمقر المركزي، مما دفع بمدير المركز بإصدار بلاغ في هذا الشأن بعد صدور المقرر القضائي.

هذا وتؤكد المصادر، أن هذا الصراع المتعلق بجمعية مدنية تابعة لتنظيم موازي لحزب الإستقلال، والتي ليس لها أي تأثير سياسي داخل الحزب أو على قراراته، إنما تشكل مرحلة جس نبض قوة كل طرف، قبيل المؤتمر الإستثنائي للحزب المقرر في 6 غشت المقبل، وهي بداية كسر عظام ومواجهة أولية بين تيار الشرعية داخل الحزب الذي يجسده نزار بركة وتيار ولد الرشيد وميارة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.