ركب حزب العدالة والتنمية على موجة الغلاء غير المسبوقة التي تعصف بجيوب المغاربة من أجل تصعيد خطابه المعارض لحكومة اخنوش.
وانتقدت الأمانة للحزب وبشدة تصريح رئيس الحكومة الذي قال فيه بأن "الحكومة لا تملك العصا السحرية".
وأكدت أن ما يقع حاليا هو نتيجة طبيعية لمقاربة سياسية خاطئة، مهدت الطريق لهيمنة تيار يجمع بين الثروة والسلطة ولبروز هيئات ومجالس منتخبة بمسار متصاعد بمؤشرات تنازع المصالح والاستهتار بالمال العام.
وفي رسالة للحليف الحكومي السابق، وباقي مكونات الاغلبية، استغربت الأمانة العامة للبيجيدي لجوء هذه الحكومة المتكرر وغير المسبوق إلى تعليق عجزها وقلة حيلتها وفعاليتها في كل مناسبة على الحكومتين السابقتين،.
وقالت الأمانة العامة في بلاغها "عوض الاختباء وراء إصلاح نظام المقاصة لتفسير أسعار المحروقات، وإذا كانت الحكومة تعتقد أن هذا الإصلاح هو السبب فعليها أن تتحمل مسؤوليتها وتمتلك الشجاعة للتراجع عنه، مشيرة إلى أن الأمر "لا يتطلب سوى توقيع واحد من طرف رئيس الحكومة".
وبخصوص استمرار موجة الغلاء وصمت الحكومة ،قالت الأمانة العامة أن الظرفية الخارجية وتقلبات الأسواق الدولية لا يسعف لوحده في تفسير هذه الزيادات المتتالية والمستويات القياسية التي وصلت 15 درهم للتر.
وقالت "هذه الأسعار تزداد أسبوعا بعد أسبوع بالرغم من التراجع الذي تسجله أسعار النفط على المستوى الدولي، في الوقت الذي استمرت فيه شركات المحروقات بالمغرب في الزيادة تلو الزيادة.