وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مذكرة لأئمة المساجد بمختلف أرجاء المملكة يلزمهم بخطبة موحدة، موضوعها مكانة المرأة في الإسلام، مطالبة إياهم بالالتزام بما جاء فيها دون تدخل في مضامينها.
وتأتي هذه المذكرة الوزارية المذكورة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، والذي تحييه مختلف القطاعات الوزارية والفعاليات المدنية الوطنية منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وجاء في المذكرة، "يشرفني أن أوافيكم بنص الخطبة الموحدة حول مكانة المرأة في الإسلام ليوم الجمعة 11 مارس 2022"، مطالبة من مندوبي الشؤون الإسلامية بتبليغ نص الخطبة عاجلا إلى جميع خطباء المساجد، وحثهم على وجوب التقيد بها وعدم التصرف فيها.
وشددت الوزارة في مذكرتها على أنه "يتعين على السادة المندوبين الجهويين التأكد من توصل جميع السادة المندوبين الإقليميين بهذه المذكرة وبنص الخطبة"، مؤكدة على أن "الحديث عن وضع المرأة في المجتمع وتقييم دورها، لاسيما من خلال درجة مساهمتها في العمل التنموي، يستوجب التوقف على مكانة المرأة في الإسلام، واستحضار ما أكرم الله به الأمة المحمدية من قيم سامية تجعلها قوية التماسك، متينة البنيان، عزيزة الجانب، منتظمة السلوك والتعامل، في الأقوال والأفعال، حيث ساوت بين جميع أفرادها، ذكورا وإناثا، في الحقوق والواجبات".
وتابعت الوزارة "لقد احتفى الإسلام أيما احتفاء بالمرأة، وكرمها أعظم تكريم، وأنزلها المنزلة اللائقة بها، وساوى بينها وبين الرجل في الالتزام بأوامر الدين.. كما ساوى بينهما في المعاملات المالية والعقوبات وفي طلب العلم والندب إليه، وفي كل ما فيه صلاح النفوس والعقول والأبدان".
وقالت وزارة التوفيق، إن "كل هضم لحق من حقوق النساء، أو تنقيص من كرامتهن، إنما سببه تقصيره في العمل بأحكام الشرع، وقلة الاستلهام من هدي الرسول"، على حد تعبير الوثيقة.