يحتفل العالم اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر ب"لاعنف"، والذي تم اختياره يوم ذكرى ميلاد المفكر والزعيم الهندي "الماهاتما غاندي" الذي يعتبر رائد هذه الحركة الأول والمعلم الأهم لهذه الحركات السلمية، التي تنبذ القوة والعنف والسلاح في الطريق والسعي إلى تحقيق الحرية والحقوق المدنية.
ونشرت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي بهذه المناسبة، أنه ووفقا لقرار الجمعية العامة رقم "61/271" والتي كان بتاريخ 15 يونيو من العام 2007، والذي نصّ حينها على إحياء ذكرى ميلاد "الماهاتما غاندي"، فيعد هذا اليوم الدولي هو مناسبة مهمة للغاية لنشر رسالة اللاعنف، وذلك عبر عدة طرق منها التعليم وتوعية الجمهور، ويؤكد هذا القرار مجدداً لهذا العام على "الأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف، والرغبة في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف".
وكانت حياة وقيادة الزعيم السلمي الهندي "الماهاتما غاندي"، الذي ولد في الثاني من شهر أكتوبر للعام 1869، وتم اغتياله بسبب حركته السلمية الساعية إلى استقلال الهند، في الـ30 من شهر يناير للعام 1948، عن عمر ثمانية وسبعين عاماً. مصدر إلهام مهم وأساسي لمختلف حركات اللاعنف الداعية إلى الحقوق المدنية والتغيير الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم، وقد ظل "غاندي"، طيلة حياته ملتزماً بإيمانه باللاعنف حتى في ظل الظروف القمعية وفي مواجهة تحديات يبدو أنها لا يمكن التغلب عليها.
وقد كانت النظرية التي تستند إليها أعمال "الماهاتما غاندي"، والتي تضمنت تشجيع العصيان المدني على نطاق جماهيري ضد القانون البريطاني مثلما حدث في مسيرة الملح التاريخية عام 1930، هي أن "الوسائل العادلة تفضي إلى غايات عادلة"؛ أي أنه ليس من المنطقي محاولة استخدام العنف لإيجاد مجتمع مسالم. فقد كان يؤمن بأن الهنود يجب ألا يستخدموا العنف أو الكراهية في كفاحهم في سبيل التحرر من الاستعمار.