وهبي: منذ المؤتمر الرابع لحزبنا والأنظار تتابعنا في كل خطواتنا

أكد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على أن "المجلس الاستثنائي يأتي للمرة الثانية بعد المؤتمر 4، الذي انعقد في فبراير 2020، ومنذ تلك اللحظة والأنظار تتابعنا في كل خطواتنا، منقسمة بين فرضية الفشل وفرضية الانبعاث، لكننا اليوم أمام وحدة قوية، ومكانة وطنية مرموقة، ولن نعير الاعتبار لمن كانوا يراهنون على أن تتحول اختلافاتنا ونقاشاتنا إلى انشقاق تنظيمي، بل إلى اندثار كامل للفكرة البامية".

وهبي الذي كان يتحدث في مداخلة له خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي عقدت اليوم السبت 27 نونبر، بقصر الأوقاف بمراكش، قال إن "حزبنا اليوم يعد عنصرا أساسيا في المعادلة السياسية الديمقراطية، ويتمتع بحضور وازن عند الحلفاء والخصوم على حد سواء. وذلك بفضل مناضلاتنا ومناضلينا الذين كلما منحهم شعبهم الثقة لتحمل المسؤوليات محليا أو جهويا أو وطنيا كانوا على موعد مع النزاهة والفعالية التي تتأتى بإصغائهم الجيد للمشاكل الحقيقية التي يعيشها المواطنون. فالجهة الوحيدة التي نسمع لها باحترام وجدية، وذكاء كذلك، هي المغاربة وهم يخوضون تجربة عيشهم المرصعة بالتحديات والمشاكل والإبداع من أجل حياة كريمة".

وشدد وهبي على أن "إرادتنا في المضي قدما لبناء حزب ديمقراطي عتيد لم تحبطها كل الظروف الصعبة التي خلقتها المعركة الوطنية ضد انتشار الوباء المشؤوم، وتجندنا جميعا لكي نحقق تصورنا للحزب كتنظيم وخطاب ومواقف سياسية".

واعتبر وهبي أن أهم انجاز للقيادة الحالية لحزب الاصالة والمعاصرة، هو "الخطاب الجديد الذي تبنيناه في تناولنا لكل شؤون الاقتصاد والسياسة داخل مجتمعنا، خطاب سياسي ديمقراطي في المعنى والأهداف. وتمكنا به من إعادة تشكيل ليس فقط مواقفنا بل كذلك كل الخريطة السياسية لبلادنا، لأننا جئنا بمرجعية عقلانية أساسها مصلحة الوطن والديمقراطية دون افتعال لقضايا لا صلة لها بمشروعنا التحديثي الديمقراطي الذي شكل نقطة انطلاقة عملية لتأسيس حزبنا".

وأردف وهبي قائلا "لسنا مبرمجين لمعاداة جهة ضد أخرى أ ولمحاباة هذه الجهة أو تلك، جئنا للتعبير عن جيل جديد من الديمقراطيين منشغلين بتاريخنا الوطني، بالأفق التحديثي التنموي الذي لا يصغي إلا لجهة واحدة من واجبنا الاصغاء لها هي مصلحة وطننا بقيادة الملك محمد السادس".