مندوبية "التامك" تدخل على الخط بعد إضراب "الزفزافي" عن الطعام

دخلت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على الخط بعد الإعلان عن دخول ناصر الزفزافي قائد حراك الريف الذي انطلق بعد وفاة مُحسن فكري بالحسيمة في إضراب عن الطعام والسكر والماء إلى حين "الإستشهاد" وفق ما نقله "الزفزافي الأب".

وأكدت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 في بيان توضيحي حول ما تم "تداوله في المواقع الإلكترونية حول ادعاء دخول أحد المعتقلين في إضراب عن الطعام بالسجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء". توصلت "بلبريس" بنٌسخة منه، أنها تفاعلت مع "طلب النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة الذين رغبوا في تجميعهم بحي واحد، وذلك بعد أن تمكنت من إفراغ جناح جماعي بالحي الذي يأويهم"

وتابعت بالقول: "لكن إدارة المؤسسة تفاجأت حين تلبية الطلب المذكور بمطالبة بعض هؤلاء النزلاء بإرجاع معتقل آخر على خلفية نفس الأحداث تم ترحيله تأديبيا وبشكل مؤقت إلى مؤسسة سجنية أخرى على إثر ارتكابه مخالفة تتمثل في إثارة البلبلة والفوضى بقاعة الزيارة وبزنزانته لما رفضت إدارة الإستجابة إلى طلبه الرامي إلى السماح بزيارته من طرف أحد الأشخاص الذي لا تربطه به آية صلة قرابة".

وأضحت المندوبية أنها "تفاجأت بطلب بعضهم إيواءهم بغرف انفرادية في تناقض تام مع طلبهم الأول، مهددين بالدخول في إضراب عن الطعام، مما يدل على أن الأهداف الكامنة وراء هذه السلوكات لا تمت بصلة بظروف اعتقالهم بالمؤسسة، واعتبارا لذلك ستبقى المؤسسة حريصة على فرض النظام داخل المؤسسة وعلى توفير ظروف اعتقال مطابقة للقانون لجميع النزلاء".

وكشف محمد أغناج عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف في تدوينة له، أن إدارة السجن قامت بنقل "المعتقل اشرف اليخلوفي خارج الجناح 6 وأخبرت باقي المعتقلين انه سينقل خارج سجن عكاشة دون اخبارهم بمكانه، وأكد أن "أشرف اليخلوفي نُقل لسجن تيفلت 2، وقد سارعت بالحصول على رخصة لزيارته هناك، لكن الوقت لم يسعفني للوصول اليه في وقت يسمح بالزيارة، وسنقوم بزيارته خلال الأسبوع المقبل". مبرزا أنه تم "تجميع جميع معتقلي حراك الريف بالجناح 8، باستثناء ربيع الابلق الذي بقي وحيدا في الجناح 4 (المركز الاستشفائي)".

وتابع أغناج بالقول: "قمت الْيَوْمَ (الجمعة 31 غشت 2018) رفقة السيد النقيب عبد الرحيم الجامعي والأستاذ عبد العزيز النويضي بزيارة المعتقل ناصر الزفزافي، وجدناه بصحة جيدة، رغم انه بدأ إضرابا صارما عن الطعام منذ البارحة، هو و المعتقل محمد حاكي، وذلك بسبب عدة مطالب".

ويذكر أن الزفزافي الأب أعلن أن إبنه المعتقل بسجن عُكاشة بالدار البيضاء على خلفيأ احتجاجات الريف التي انطلقت بعد وفاة مُحسن فكري بائع السمك، دخل في إضراب عن الطعام والماء والسكر  إلى غاية “الإستشهاد”.

وقال أحمد الزفزافي في بث مباشر، أن ناصر الزفزافي إتصل بوالدته “من سجنه بالدار البيضاء، وأوصى بإبلاغ الجميع وطنيا ودوليا، أنه بدأ بخوض إضراب عن الطعام والماء والسكر إلى غاية الإستشهاد نظرا لما تعرض له من تعذيب”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن “إبنه ناصر الزفزافي يعيشُ في “كاشو” منذ إعتقاله إلى حدود اليوم، أي بعد سنة وثلاثة أشهر، ولم تُلب مطالبه، لذلك قرر خوض إضرابا عن الطعام، معلنا “أن إبنه سامح الجميع ويطلب من الجميع أن يسامحوه”.

وأكد الزفزافي أن إبنه “تعرض لمضايقات وإستفزازات بعد أن تعرض للتعذيب الجسدي بشكل مروع، وأنه “يطلب مما يحبه وممن لا يُحبه أن يسامحوه، وطلب من والدته أن لا يتدخل أي أحد لتعليق إضرابه إلى غاية الإستشهاد”.

ونقل الزفزافي الأب عن ابنه: “لا أريد الإستمرار في وطن لا يكرمني ويذلني ويحتقرني ويعذبني، أنا أريد أن أرحل لعالم آخر لا ترد في المظالم، والرحيل لعالم الديمقراطية والحرية ولكل ذي حق حقه، وطلب من والدته أنه “عند إستشهاده أن يتم نقل جثمانه إلى الريف التي ناضل من أجلها، وسُجن من أجلها وعذب من أجل تاريخها العظيم”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.