هل عقدت قيادات "البام"و"الاتحاد الاشتراكي""صفقة"بينها لابعاد حميد نرجس؟

اتهم حميد نرجس، الرئيس السابق لجهة مراكش تانسيفت الحوز، قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،  بالتواطؤ مع خصومه قصد منعه من الترشح في دائرة الرحامنة باسم الاتحاد.

ووجه نرجس سهام نقده للقيادة الوطنية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، على ما اعتبره تواطئ منها ضد التجربة الجديدة التي كان يعتزم خوضها رفقة عدد من أنصاره بعد إلتحاقهم بحزب الوردة، والتي "اثمرت عن التحام شعبي قوي بها ظهرت معالمه في التجمعات التي عقدت بمجموعة من الجماعات الترابية بالرحامنة".

وتأسف نرجس في بلاغ له، على السلوك غير مقبول التي تعاملت به قيادة حزب الوردة بعد أن أخلت بالتزاماتها السابقة التي اتفقت معه عليها ،والمتعلقة بمسطرة تمثيل الحزب في الاستحقاقات المقبلة .

وأكد  نرجس أنه أوفى بكل التزاماته ، ولكن انعدام روح المسؤولية عند قيادة حزب وطني بتاريخه العريق كالاتحاد الاشتراكي شكل حجرة عثرة أمام أسلوب سياسي جديد يعتمد الصراحة والوضوح والالتزام, يجعل من أولوياته تعبئة الطاقات والكفاءات المتوفرة، مضيفا ان جهات معينة لم ترق هاته المنهجية لأن لا مصلحة لها في التغيير على الصعيدين الإقليمي والجهوي.

وكشف نرجس في اتصال مع بلبريس،أن بديعة الراضي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، كانت قد اتصلت، رفقة الكاتب الجهوي للحزب بمراكش، بحميد نرجس قصد التحاقه بالحزب والترشح وكيلا للائحة “الوردة” بالرحامنة.

وأضاف المتحدث نفسه، أنه تم الاتفاق على تزكيته وكيلا للائحة الحزب في دائرة الرحامنة، قبل التراجع عن ذلك بعد الاتصال به وإخباره بتأجيل حفل الاستقبال الذي كان منتظرا تنظيمه على شرفه بمقر الحزب في الرباط، وهو ما فهم منه نرجس، حسب مقربين منه، وجود صفقة بين الاتحاد و”البام”، خاصة أن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة سارعت حينها لترضية الغاضبين وإرجاعهم إلى الحزب.

هذا و كانت عودته إلى الساحة السياسية خاصة بإقليم الرحامنة قد حظيت بترحيب كبير من قبل عدد من الفاعلين السياسيين، الذين أبدوا دعمهم اللامشروط له ,قبل ان تنقلب الأمور رأسا على عقب.

هذا وتشمل الرحامنة على 3 مقاعد، فاز حزب الاصالة والمعاصرة في انتخابات 2016 بمقعدين وحصل حزب العدالة والتنمية على مقعد واحد، حيث حصل البام على أكثر من 50 في المائة من الاصوات.

وحسب عدد من المختصين فحزب الاصالة والمعاصرة  صعب عليه في الانتخابات المقبلة احتلال نفس الموقع الذي احتله في انتخابات سنة 2015 و2016 حيث انه تمكن من الفوز برئاسة مجلس جهة مراكش اسفي  بقيادة احمد اخشيشن الرئيس الحاضر / الغائب والذي  يكاد ان يغطيه ظل نائبه سمير كودار القيادي المتحكم في مجلس هذه الجهة والرئيس الفعلي لها.