بوريطة..المغرب ليس دركياً ولا بواباً لأوروبا..وإذا تم تهريب غالي دون محاسبته ستنهار العلاقات الديبلوماسية
يحارب المغرب على واجهات متعددة خصوصا على مستوى الواجهة الاعلامية ،خصوصا بعد ان عرت الازمة مع اسبانيا ضعف الاعلام الرسمي المغربي وتخلفه لعجزه على انتاج اعلام مؤسساتي مهني حول الازمات صانع للراي العام.ونتيجة هذا الضعف يلتجئ عدد من المسؤولين المغابة الكبار الى الاعلام الخارجي .وفي هذا الصدد يمكن وضع تصريح وزير وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة في لقناة "Europe1" الذي كان تصريحا ناريا وصارما خصوصا حول موضوع الهجرة قائلا: "أولاً وقبل كل شيء أزمة الهجرة ولدت من أزمة سياسية بين شريكين ، وهي أزمة تتحمل إسبانيا مسؤوليتها " .
وحول ذات الموضوع، المتعلق بتدفق المهاجرين على سبتة المحتلة يقول المسؤول الديبلوماسي، " على مدى أربع سنوات فكك المغرب 8000 خلية لتهريب البشر ، و 14000 محاولة للهجرة غير الشرعية منها 80 محاولة في سبتة " .
ونظرا لخرق اسبانيا مضامين الاتفاقيات المبرمة بين المغرب واسبانيا بعد استقبال الانفصالي غالي سريا وباوراق مزورة باسبانيا ، قرر المغرب هو ايضا توقيف اي تنسيق او تعاون مع اسبانيا خصوصا بالنسبة لمجال الهجرة محملا كامل المسؤولية لاسبانيا قائلا: " إن حسن الجوار ليس طريقاً ذا إتجاه واحد ، والمغرب ليس دركياً ولا بواباً لأوروبا وليس عليه أي إلتزام بالعمل ، بل إنه يفعل ذلك كشريك ، بشراكة بين الرباط وبروكسيل (مقر الإتحاد الأوروبي) على أساس فهم مصالح بعضهما البعض "، مضيفا ،" لايمكن للمرء أن يخطط في الليل ضد الشريك ، ويطلب منه في اليوم الموالي أن يكون مخلصاً " . انها لغة الصرامة والوضوح ، لان مغرب اليوم ليس هو مغرب الامس كما قال نفس الوزير مخاطبا المسؤواين الاسبان والاروبيين.
وفي ما يتعلق باستقبال زعيم الانفصال، اكد بوريطة انه تم خارج اي استشارة مع الرباط لاسباب سياسية تخوفا من تحريك المغرب مساطر المتابعة ضد الانفصالي غالي ، لذى نسقت اسبانيا مع المخابرات الجزائرية لتمويه المغرب، وادخاله خفية وباوراق مزوة وتحت غطاء جزائري .وفي هذا الصدد يقول بوريطة:" إسبانيا لم تتشاور مع الإتحاد الأوروبي قبل إستقبال غالي بإسم مستعار ، ولم تتشاور مع المغرب ، مدريد خلقت أزمة وتريد من أوروبا أن تتحملها ، وهي تسلط الضوء على أزمة الهجرة من أجل أن تتفادى المشكلة الرئيسية " .
المسؤول الحكومي يقول كذلك في ذات التصريح،" إن أزمة سبتة لن تغير العلاقات بين المغرب والإتحاد الأوروبي ، والأزمة جاءت بسبب مشكل ثقة وموقف عدائي من الجارة إسبانيا ، والأمر متروك لهم لإيجاد حل " .
وخلص المتحدث " إذا إعتقدت إسبانيا أنه يمكن حل الأزمة عن طريق تهريب غالي بنفس الإجراءات ، فإنهم بذلك يبحثون عن تفاقم الأزمة أو إنهيار العلاقات الديبلوماسبة " .
انها لغة الصرامة ولغة الدول التي لها سيادة في اتخاذ القرار، والكرة الان في مرمى اسبانيا التي تعيش تيها وتعتقد ان المغرب سيتهاون معها او يخاف منها بادخال الاتحاد الاروبي على خط احداث سبتة . المغرب حسم امره ومواقفه واضحة بالنسبة اليه لا تفاوض على السيادة المغربية على صحراءه لقد حسم الامر وعلى اسبانيا ان تختار حليفا استرايجيا لاسبانيا هو المغرب ، او تختار نظاما عسكريا مريضا يسخر ثروات بلده الجزائر لتصفية حسابات سياسوية مع المغرب.
وقد صدق وزير الشؤون الخارجية عندما اكد ان "الأزمة جاءت بسبب مشكل ثقة وموقف عدائي من الجارة إسبانيا ، والأمر متروك لهم لإيجاد حل " .
