بعد تدخلات بين الراضي وساجد..الحصان يطوي خلافاته و يستعيد صحوته

كشفت مصادر مطلعة داخل حزب الاتحاد الدستوري، أن بعض القادة البارزين نجحوا في تذويب الخلافات و رأب الصدع بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها البيت الداخلي لحزب الحصان.

وأضافت المصادر نفسها لبلبريس، أنه وبفضل وساطة عدد من قياديي حزب الاتحاد الدستوري، يقودهم عضو المكتب السياسي محمد جودار، تم تقريب وجهات النظر و الصلح بين إدريس الراضي و عدد من الغاضبين على الأمانة العامة للحزب.

و أدرفت المصادر ذاتها:"بعد نقاشات عميقة و ماراتونية، تمكن جودار من إقناع إدريس الراضي و عدد من القياديين بالحزب الذين تمردوا مؤخرا على الأمانة العامة بتذويب الخلافات لما فيه مصلحة الحزب خاصة في هاته الظرفية الراهنة التي تتطلب تظافر جهود الجميع لإنجاح المحطة الانتخابية المقبلة.

و عقد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري برئاسة محمد ساجد الأمين العام  نهاية الاسبوعت الماضي اجتماعا هاما حضره غالبية الأعضاء و منهم أولئك الذين انضموا لحلف إدريس الراضي سلفا.

و خلال هذا الاجتماع، تم الحسم في مسألة توقيت المؤتمر الوطني الخاص بالحزب و ذلك يإجماع كافة الأعضاء الذين آثروا تغليب مصلحة الحزب على كل شيء من خلال توحدهم و وضع كل الخلافات جانبا.

وفي سياق آخر أعلن المصطفى أفعداس، عضو في حزب الاتحاد الدستوري، الأحد 14 مارس الجاري، استقالته من الحزب ومن عضوية غرفة التجارة والصناعة والخدمات؛ واتهم عددا من الجهات، بسعيها وراء تجريد الحزب وتقزيم حجمه لفائدة أحزاب أخرى في ما وصفه ب “مؤامرة محبوكة”.

وكشف أفعداس عن أسباب استقالته، في تدوينة له على حسابه الشخصي في “الفيسبوك” وعزاها إلى “التراجعات التي يعيشها حزبه واستغلال مناضلات ومناضلو الحزب كورقة ضغط، في ظل غياب احترام النظام الأساسي والداخلي”، مردفا “أن الحزب يغيب العمل بالقوانين الانتخابية المنظمة للشأن السياسي والحزبي ببلادنا”.

“لم يعقد دورات مجلسه الوطني ومؤتمره بعد انتهاء مدة صلاحية الأمانة العامة والمكتب السياسي، وباقي الهياكل الحزبية ذات الارتباط” يزيد أفعداس مؤكدا أن حزب الاتحاد الدستوري “ليست له أي رؤية لهيكلته على المستوى المحلي والجهوي والوطني بعد مرور خمس سنوات، وبعد انعقاد اجتماع لجزء من أعضاء المكتب السياسي يوم السبت 13 مارس واتخاذه مجموعة من القرارات الخارجة عن نطاق اختصاصه”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.