جدل “القاسم الانتخابي” و”لائحة الشباب”يحتدم بالبرلمان والبيجيدي يستعين بالمحكمة الدستورية-فيديو

أكد عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة على هامش مداخلته في لجنة الداخلية بمجلس النواب اليوم أثناء مناقشة التعديلات الخاصة بالقوانين التنظيمية للانتخابات أن المغرب أصبح نموذجا في الدول الديمقراطية.

و أضاف الأمين العام لحزب الجرار أنه يستوجب علينا جميعا المساهمة في تقوية الديمقراطية ببلادنا خاصة في ظل الظرفية الاسثتنائية التي يشهدها العالم و التي ستكون لها تداعيات كبيرة خاصة في السنتين المقبلتين.

و بخصوص الانتخابات، أوضح عبد اللطيف وهبي أن الداخلية قامت بمجهودات كبيرة تشكر عليها من خلال تبنيها لعدد من التعديلات التي قدمتها الأحزاب السياسية.

وقال الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة ، أن رئيس الحكومة هو المسؤول الأول عن الإنتخابات باعتباره رئيساً للسلطة التنفيذية.

و أضاف وهبي ، أن الأحزاب السياسية فتحت نقاشا مع وزير الداخلية حول قوانين الإنتخابات ليس باعتباره مسؤولا عن الإنتخابات بل كممثل لرئيس الحكومة.

و كشف البرلماني وهبي في تدخله بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ، أن النقاشات التي دارت حول قوانين الإنتخابات سواء مع وزير الداخلية أو مع رئيس الحكومة بصفته أمينا عاما لحزب العدالة و التنمية كانت حادة.

وهبي أكد أن المغرب سينظم انتخابات نوعية هذه المرة ، إذا تعاملت معها جميع الأجهزة الحكومية بنفس الطريقة التي تعاملت بها في حوار القوانين الإنتخابية.

و تطرق سريعا الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة للوضع الدولي خاصة بالجارة الجزائر ، حيث أكد أن هناك بركانا يغلي في الجارة الشرقية لا ندري كيف سيخمد.

وقال رئيس فريق الحزب بمجلس النواب مصطفى إبراهيمي ، و في اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، اليوم الأربعاء لدراسة مشاريع القوانين المتعلقة بالانتخابات ، و بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ، أن حزبه يطالب بـ”انتخابات شفافة نزيهة و حرة تجسد الإرادة الحقيقية للشعب في اختيار ممثليه دون وصاية أو إكراه أو تغرير”.

و دعا البيجيدي على لسان إبراهيمي إلى “تنقية الأجواء السياسية و الحقوقية من بعض مظاهر التشويش و التصدي لمحاولات الإرتداد و النكوص وعودة بعض الممارسات و الأساليب المسيئة للبلاد في الفترات السابقة”.

إبراهيمي ، قال أن التسجيل في اللوائح الإنتخابية شهد اختلالات عدة ، مضيفاً أن اعتماد القاسم الإنتخابي على اساس المسجلين يخالف الدستور و يعد التفافا على الإقتراع اللائحي.

ذات المتحدث تطرق إلى “حياد السلطة العمومية” في الإنتخابات ، حيث قال أن السلطات العمومية ملزمة بالحياد التام إزاء المترشحين و بعدم التمييز بينهم ، و القطع مع بعض المظاهر السلبية التي رافقت الإستحقاقات السابقة.

إبراهيمي خاطب وزير الداخلية لفتيت بالقول : ” هناك بعض الممارسات و تواتر للأخبار حول مضايقات في العالم القروي حول كل من تسول له نفسه الإقتراب من حزب العدالة و التنمية.. هناك في بعض المناطق من يقول للمرشحين لكم أن تختاروا ما تشاؤون من الأحزاب ما عدا العدالة و التنمية”.

وتمسك حزب العدالة و التنمية برفضه إلغاء لائحة الشباب الوطنية في الإنتخابات التشريعية المقبلة.

رئيس فريق الحزب، قال أن الشباب كانوا إضافة نوعية لمجلس النواب ، معتبراً أن تحويل اللائحة الوطنية إلى الجهوية بتسعين مقعدا يقوض من حظوظ الشباب في المشاركة بالمؤسسة التشريعية.

و أكد إبراهيمي على “ضرورة الإبقاء على تمثيلية واضحة وازنة للشباب بمجلس النواب ، سواء من خلال اللائحة الوطنية أو الجهوية من قسمين أحدهما يخصص للشباب حصرياً”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *