حالمون بالهجرة إلى تل أبيب..شباب مغاربة فكروا في البحث عن فرص للعمل بعيدا عن أوروبا

في الوقت الذي كان فيه الوصول إلى الضفة الأوربية، حلم الكثير من الشباب المغاربة، إذ يضعون ويخططون من أجل تحقيق هدفهم، واضطر الكثير منهم إلى خوض مغامرة الهجرة السرية، غير البعض وجهتهم، وفكروا في الهجرة نحو تل أبيب، لأنهم، حسب تصورهم سيجدون هناك، فرصا للعمل وتحسين وضعيتهم الاجتماعية.
فمباشرة بعد إعلان عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية، تعالت مطالب فئة من الشباب، الباحثة عن فرص للعيش الكريم وتحقيق ذاتها، وفكرت في «الحل»، من أجل الخروج من مستنقع الفقر والحرمان اللذين تعيشها هنا في المغرب، ولم يجدوا حلا غير الوصول إلى تل أبيب، ووضع بداية جديدة لحياة أفضل.
لم يخف الكثير من المغاربة، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حلمهم «الجديد»، إذ نشروا تدوينات وصورا مركبة، تظهر رغبتهم الكبيرة في الهجرة إلى تل أبيب، وهي التدوينات التي جرت عليهم الكثير من الانتقادات من قبل متابعيهم، وأدخلتهم في نقاشات كبيرة، لكنهم تشبثوا فيها بموقفهم.
ومن جانبه، قال علي الشعباني، أستاذ باحث في علم الاجتماع، إن الحركات التي تدعو إلى الهجرة إلى إسرائيل، هي حركات انفعالية أكثر ما هي واقعية، باعتبار أن الأوضاع، بعد الاتفاق الثلاثي، لم تتضح بعد، ولا نعلم كيف ستتطور الأوضاع والاتجاه الذي ستتخذه».
وأوضح الشعباني في حديثه مع «الصباح»، أن قرار بعض الشباب وتفكيرهم في الهجرة إلى تل أبيب، غير ناضج، لأسباب كثيرة، مشيرا إلى أنه إلى حدود اليوم، لم تكشف عن الخطوط العريضة للتعاون المغربي الإسرائيلي، والأكثر من ذلك، لم تظهر إسرائيل نيتها في فتح باب الهجرة، وتوفير مناصب العمل للمغاربة المهاجرين إليها.
وتابع الشعباني حديثه بالقول إن سعي الكثير من المغاربة إلى الهجرة، ظاهرة تفرض نفسها بقوة، ولا يمكن التخلص منها، قبل أن يضيف أن دراسات أكدت أن فئة عريضة من الشباب عزموا على الهجرة إلى أي بلد، إذا فتحت لهم فرصة ذلك، وليس فقط إلى إسرائيل، «من أجل ذلك، يمكن تقبل، موقف بعض الشباب المغاربة في ما يخص الهجرة إلى تل أبيب، والبحث عن حياة جديدة هناك»، قبل أن يضيف المتحدث ذاته أن الشباب العاطل، سيفكر بكل تأكيد في البحث عن آفاق جديدة في إسرائيل أو أي بلد آخر.

المصدر : يومية الصباح