أكدت البرلمانية أمينة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب يعيش أزمة وفي حاجة إلى نقاش داخلي حقيقي.
وقالت ماء العينين، خلال استضافتها في برنامج “مع الرمضاني”، امس الأحد (3 يناير)، على القناة الثانية “دوزيم”، “الحزب اليوم في حاجة إلى أصوات اللي غتجعلو يدير محطة حقيقية لتقييم المرحلة اللي كيقفلها اليوم حزب العدالة والتنمية من عمره السياسي، وهو مقبل على مرحلة جديدة بتحولات جديدة، وخاص شي واحد يقود هاد النقاش”.
وأكدت البرلمانية عن حزب المصباح أن هذا الأخير “يعرف تحولات، وهذا طبيعي بحكم انتقاله من المعارضة إلى التسيير، فطبيعي غادي يتبدل”، موضحة أنها تؤاخذ الحزب على “غياب نقاش فكري وسياسي عميق يواكب التحولات التي يعيشها الحزب في سلوكه السياسي”.
وأضافت: “يلا قارنتي بين النظري والممارسة غتلقى هوة، هاد الشي علاش البيجيدي كل مرة كتلقاه كيعيش صدمة، لأنه ما كيناقشش ما كيفتحش نقاشات حقيقية فوقت الرخاء، وملي كتوقع الأزمة كنبداو ندبروها ونطفيو الحرائق”.
وأكدت المتحدثة أن “البيجيدي فيه حتى هو إشكالية نخب، وإشكالية أجيال، ويبدو أن عملية التنقيب داخل الحزب ثقيلة، والجيل ديال الوسط والجيل الجديد باقي ما لاقيش بلاصتو رغم أنه عندو تفكير آخر… والناس كينخرطو فالممارسة وكيتحولو عندهم بزاف ديال الحوايج حيت كيشوفو من منصب المسؤليات ديالهم كوزراء وبرلمانيين ومسؤولين، ولكن قواعد الحزب اللي أغلبها قادم من حركة إسلامية من تأطير فشكل فيه جزء ديني وطوباوي وعاطفي، ما كيوصلهاش أثر هاد التحولات فكتبقى تشوف وتقول واش هذا هو الحزب ديالنا”.
وشددت ماء العينين على ضرورة قيام الحزب “بوقفة تقييم حقيقية ل10 سنوات من تدبيره للشأن العام، بما راكمه من إنجازات واخفاقات”، مؤكدة على حاجة الحزب إلى تجديد رؤيته، “الحزب اليوم ما عندوش رؤية للمرحلة المقبلة… الحزب في حاجة إلى تقاش حقيقي يدير فيه تقييم”.
وكشفت أمينة ماء العينين، أن بعض المرشحلين بحزب “المصباح”، الذي يقود الحكومة، راقتهم مناصبهم، قائلة “عندنا جزء من الناس استحلوا المواقع لي هما فيها”.
وقالت ماء العينين، إن هؤلاء “اعتدوا على الجلوس فوق الكراسي، ويعتبرون أن الهدف هو الحفاظ على تلك المناصب”، مضيفة أن “حزب العدالة والتنمية لا يضم الملائكة”.