في الوقت الذي كان يعول فيه المنسق الوطني للحزب المغربي الحر، محمد زيان على خرجاته الإعلامية في مجموعة من مواضيع الساعة، لكسب فئة معقولة من الناخبين في الانتخابات المقبلة، هاهو اليوم يواجه غضبا داخليا بحزب "السبع" .
أزمة "داخلية"
ويرى المراقبون للمشهد السياسي، أن الخرجات الأخيرة لمجموعة من أعضاء المكتب السياسي لحزب زيان، بينهم نائب الأخير إسحاق شارية ستأثر سلبا على مسار الحزب .
وتشير نفس المصادر، أن ردة فعل المنسق الوطني تجاه هذه الفئة المعارضة والمتمثلة في الطرد، ستدخل "السبع" في دوامة من المشاكل ولاسيما أن الحزب الليبيرالي يعول على الانتخابات المقبلة من أجل إظهار مدى وجوده وشعبيته في الشارع .
زيان : أعضاء "السبع" أكثر من "البيجيدي"
وكان زيان قد صرح في وقت سابق لـ"بلبريس"، أن أعضاء حزبه يمكن القول أنهم أكثر من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية .
وأكد المنسق الوطني لـ"السبع"، حينها أن الحزب يتواجد بقوة بالشارع المغربي، وهو الأمر الذي يمكن لهذا الحراك الأخير داخل الحزب الذي يرأسه أن ينسفه، ويجعله في ورطة حقيقية في المشهد السياسي .
"قمع" الأصوات المعارضة
ويذكر أن أعضاءا من المكتب السياسي للحزب المغربي الحر، قد خرجو في تصريحات قوية ضد محمد زيان متهمين إياه باستغلال الحزب لمآرب شخصية ومن أجل تصفية حساباته الشخصية كذلك، في إشارة قوية لصراعه مع "ديستي" وبلاغ المكتب السياسي الطالب بحله، وهو ما أثار الكثير من الجدل في المشهد السياسي .
أمام كل هذا، اختار زيان طرد المعارضين من الحزب، وهو ما اعتبرته مصادر متابعة للمشهد السياسي أنه غياب الرأي الاخر، وسياسة "قمع" الأصوات المعارضة .