لأول مرة، أطلقت كل من وزارة الشباب والرياضة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان مبادرة "التظلم سلوك تربوي" عبر وضع صناديق في مواقع مراكز التخييم الصيفية بداية من السنة الحالية، تتيح للأطفال المشاركين في المخيمات بتقديم شكايتهم في حالة انتهاك حقوقهم.
وقال إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في شريط تعريفي: "بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، أعددنا صناديق للتظلم لفائدة الأطفال في المخيمات حتى يتمكن لمن وقعت لهم مشاكل أو تعرضوا للتظلمات أن يتقدموا بها، وستتم معالجتها، وسيقوم موظفو المجلس الوطني لحقوق الإنسان بجولات على المخيمات لتفسير فكرة صندوق التظلم".
وجاء في موقع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أنه "في إطار التعريف بالآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل وصلاحياتها، مجموعة من الورشات التحسيسية لفائدة الأطفال داخل المخيمات الصيفية من خلال اختيار أربعة مخيمات كتجربة أولى، ويتعلق الأمر بمخيمات طاماريس (الدار البيضاء)، طنجة، السعيدية وإفران، انطلقت منذ 20 يوليوز 2018 لتستمر طوال شهر غشت بمراكز التخييم الأخرى".
ووفق نفس المصدر، أنه "سيقوم بتنشيط هذه الورشات التحسيسية مجموعة من الأطر التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من خلال تقديم عروض حول حقوق الطفل والتعريف بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وتسليط الضوء على الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل وتبسيط سبل التظلم ووضع الشكايات في حالة انتهاك حقوقهم".
ويشار، أن القانون رقم 76.15 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان يخول للمجلس ممارسة صلاحيات الآلية الوطنية للتظلم الخاصة بالأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، ومن بين صلاحيات هذه الآلية تلقي الشكايات المقدمة إما مباشرة من قبل الأطفال ضحايا الانتهاك أو نائبهم الشرعي، أو من قبل الغير، كما تقوم بجميع التحريات المتعلقة بالشكايات المتوصل بها ودراستها ومعالجتها والبت فيها.