الخوف من المجهول..الحكومة "تقيد" الإستيراد

لم تتوقف التجارة الخارجية للمغرب رغم جائحة إنتشار كورونا عالميا، خاصة وتضرر العديد من الشركاء الإقتصاديين للمملكة، وعلى رأسهم الصين والاتحاد الاوربي وشمال أمريكا، حيث لازالت عمليات التصدير والاستيراد جارية، لكن بنسبة أقل بكثير عن المستوى المعتاد والمتوقع.

وللتعامل مع الأثار السلبية للجائحة، تحاول الحكومة عبر مؤسساتها، التقليل قدر المستطاع من الإستيراد، خاصة المواد الجاهزة للإستهلاك، باستثناء الطبية والغذائية، حيث تتخوف الحكومة من الإنخفاض الكبير للعملة الصعبة.

ومن بين الإجراءات الإستباقية، للتصدي لإنخفاض النقد الاجنبي بالمملكة، تخفيض إستيراد ما يطلق عليه "بالكماليات" والمواد الغير الضرورية في ظل الأوقات العصيبة التي يمر منها العالم، حيث دعت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة جمعية مستوردي السيارات بالمغرب إلى خفض الاستيراد للحد من تأثر ميزان الأداءات.

ولم تقتصر دعوة الإدارة على قطاع السيارات فقط، بل كذلك لمستوردي اخرين، حيث تعي الحكومة جيدا، الأثار السلبية لتوقف السياحة على الإحتياطي من العملة الصعبة، بالإضافة الى تأثر إقتصادات الدول التي يعيش فيها ملايين المهاجرين المغاربة.

مصدر مطلع، أوضح "لبلبريس" بأن الحكومة مجبرة لإتخاذ بعض التدابير لحماية ميزان الأداءات وكذا الإحتياطي من النقد الأجنبي، مضيفا بأن ترك الأمور في ظل الأوضاع العالمية المتقلبة، هو سير نحو المجهول، مشددا بأن الحكومة ستكون مجبرة الى التوجه نحو الصناديق الدولية، لدعم ميزانيتها وإجتياطها من النقد الاجنبي.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.