بعد فاس.. زيارة "تاريخية"للملك لمصر والسعودية لبدء صفحة جديدة

حركية غير مسبوقة في النشاطات الملكية هذه الأيام ، فمنذ مطلع السنة الجارية والملك محمد السادس يتجول بين مختلف المدن المغربية ، بدأ جولاته مطلع يناير الماضي بمدينة مراكش ، ثم انتقل إلى مدينة الصويرة ، وبعدها إلى مجموعة من مدن جهة سوس ماسة ، قبل أن يعود إلى مدينة سلا ، حيث مقر إقامته ، وأخر المعطيات التي تتوفر عليها " الأيام " تؤكد أنه سيحل خلال الأيام القليلة المقبلة بمدينة فاس .

فريق البروتوكول الملكي حل بالمدينة مطلع هذا الأسبوع ، ليبدأ في ترتيبات استقبال الملك ، كما عرفت المدينة طلاء أرصفة العديد من شوارعها ، وتهيئة بعض حدائقها ، وحل بها كبار المسؤولين الأمنيين ، لتهيئة الظروف الأمنية ، كما تجري العادة قبل كل زيارة ملكية محتملة .

وبحسب أسبوعية الأيام ، فيرتقب أن يدشن الملك مجموعة من المشاريع التنموية بفاس ونواحيها ، أغلبها مرتبطة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، كما يرتقب أن تخلق الزيارة الملكية دينامية كبيرة ، تنتظرها ساكنة فاس ، خاصة وأن المدينة بدأت تعرف الكثير من المشاكل على كافة الأصعدة .

وأكدت المصادر نفسها"  كذلك أن الملك سيطير مباشرة من مدينة فاس إلى العاصمة المصرية القاهرة ، التي من المرتقب أن يحل بها يومي 23 و 24 فبراير الجاري ، إذا لم يحصل أي تعديل في أجندة الملك ، حيث من المرتقب أن يجالس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، ليبحث وإياة العديد من الأمور المرتبطة بالعلاقات المغربية المصرية ، إضافة إلى بعض القضايا العربية على رأسها صفقة القرن " والوساطة التي يعتزم المغرب القيام بها لإنهاء الأزمة الخليجية مع قطر ، التي تعتبر مصر فاعلة فيها .

هذه الوساطة لطي الخلافات العربية العربية من المرتقب أن تقود الملك محمد السادس أيضا إلى التحليق صوب الرياض ، للقاء العاهل السعودي سلمان ابن عبد العزيز ، أولا لطي صفحة سوء الفهم الكبير بين الرياض والرباط ، ومحاولة المغرب إقناع حكام المملكة العربية السعودية بطي صفحة الخلاف مع قطر ، خاصة في ظل وجود وساطات مماثلة تقوم بها الكويت أيضا ، وتوفر أجواء مواتية يمكنها أن تنهي هذه الخلافات ، خاصة بعد الهدنة الإعلامية التي حصلت مؤخرا بين الطرفين المتناحرين إعلاميا .