الجفاف يضرب بوادي المغرب والحكومة تعول على "الهبات" و"التضامن"

لاحديث بين الفلاحين ومربو الماشية، سوى عن غياب الامطار لهذه السنة، خاصة بالمناطق الوسطى والجنوبية للمملكة، والتي يلعب فيها القطالع الفلاحي بمكوناته، دوروا محوريا في الإستقرار وضمان القوت اليومي.
 
 
وأفاد بعض الفلاحون الصغار ومربو الماشية، بأن الاوضاع الحالية لاتبشر بالخير في ظل غياب الامطار ونذرتها، خاصة بالمناطق التي تعاني أصلا من سنوات الجفاف، حيث أن ساكنة البوادي، أضحت تعول بشكل كامل على إقتناء الأعلاف من الأسواق، بعد تدهور الغطاء النباتي الذي يشهد ضغطا كبيرا حول بعض المناطق التي تحولت إلى صحاري قاحلة.
 
ويرى الفلاحون الذين إستقت "بلبريس" مواقفهم حول غياب الأمطار عن سماء المغرب لهذه السنة، بأن الأمور تزداد سوءا وصعوبة، مضيفا بأن الفلاحة المعيشية التي تنشط بالبوادي، ستندثر خلال السنوات القليلة المقبلة، بفعل توقف بعض العيون السطحية على التدفق والجريان بالمناطق الجبلية، فيما نضبت الفرشة المائية بالسهول.
 
 
وحسب المصادر ذتها، فغياب الامطار خلال مارس المقبل كاخر موعد لهطولها للموسم الفلاحي الجاري، سيؤثر بشكل مباشر على الموسم الفلاحي ككل، خاصة وأن ضعف التساقطات المطرية، سيدقع بالجميع الى البحث عن مصادر للمياه سواء للسقي أو للشرب.
 
وفي ذات السياق، لازالت الحكومة تراقب الوضع عن قرب عبر مصالحها التابعة لوزارات الفلاحة والداخلية والمالية، حيث إعتادت الدولة التدخل لمساعدة الفلاحين الصغار ومربي الماشية، لكن الظروف الاقتصادية الحالية والتحديات الدولية، دفعت الحكومة الحالية الى التعويل على "الهبات" الخارجية، والتضامن بين القطاعات الحكومية المعنية داخليا.