وسط ترقب كبير للساكنة والفاعلين الاقتصاديين بجهة سوس ماسة، ستختتم الزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى أكادير اليوم الخميس 13 فبراير الجاري، حيث شهدت الزيارة إعطاء الإنطلاقة لمشاريع ضخمة ومهيكلة، إنتظرتها الساكنة لسنوات، بفعل التغيرات المناخية وكذا تراجع الانشطة الإقتصادية، كالفلاحة والسياحة.
وسيقوم الملك محمد السالدس اليوم الخميس، بمعاينة مشروع أكبر محطة لتحلية مياه البحر على الصعيد الافريقي بغلاف مالي يصل إلى 3.83 مليار درهم، ضمنها 1.97 مليار درهم لإنجاز مكون الري، و1.86 مليار درهم لإنجاز مكون الماء الشروب، حيث
اقرأ أيضا
وحسب معطيات توصلت اليها "بلبريس" يرتقب أن تختتم الزيارة الملكية لجهة سوس ماسة اليوم الخميس، حيث سيستقل الملك طائرة مروحية لتفقد المشروع الضخم الذي سيعطي دفعة قوية للمنطقة والضواحي، كما أنه سينقد القطاع الفلاحي باشتوكة من الإفلاس بسبب نذرة المياه.
وتفيد المعطيات التي تم الإعلان عنها خلال اللقاء التواصلي الذي نظم، في أكادير برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، للتعريف بهذا المشروع الاستراتيجي المهيكل، أن الاستثمار الضروري لإنجاز هذا المشروع التشاركي بين القطاعين العام والخاص يصل إلى 3.83 مليار درهم تقريبا، ضمنها 1.97 مليار درهم لإنجاز مكون الري ، و 1.86 مليار درهم لانجاز مكون الماء الشروب
وستشيد محطة التحلية التي من المقرر الانتهاء من إنجازها سنة 2020 ، على مسافة 300 متر من البحر ، وعلى ارتفاع 44 متر ، داخل المجال الترابي للمنتزه الوطني الطبيعي لسوس ماسة ، حيث سيتم الالتزام عند إقامتها بالاحترام التام للبيئة وللتنوع الطبيعي للمنتزه ، وفقا للتشريع المعمول به ، وطبقا لتوجيهات المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر
وقد حددت القدرة الإنتاجية الأولية للمحطة في 275 ألف متر مكعب من المياه يوميا ، موزعة بين 150 ألف متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من الماء الشروب ، و125 ألف متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من مياه الري
وستنجز المنشأة بتجهيزات تصل طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف متر مكعب يوميا ، وستكون مجهزة للإمداد بطاقة تبلغ 275 ألف متر مكعب يوميا. وستتحدد الطاقة النهائية للمنشأة كي تستجيب للحاجيات من المياه الأصلية المخصصة للري في الوقت الذي يتم فيه الوصول إلى الحد الأدنى من المساهمات الأصلية وقبل تاريخ الشروع في الأشغال
وتبلغ شبكتا التوزيع الرئيسية والثانوية للمحطة 464 كلم من القنوات المدفونة تحت الأرض ، والتي ستزود 1270 محطة لري كل ضيعة ، حيث تصل مساحة كل ضيعة 10 هكتارات تقريبا
للإشارة فإن سهل اشتوكة يمتد على مساحة 1600 كلم مربع ، وتدر الفلاحة العصرية التي تمارس في هذا السهل مداخيل مالية مهمة من العملة الصعبة ، كما تشغل يدا عاملة مهمة حيث تقدر عدد مناصب الشغل التي ترتبط بالنشاط الفلاحي في المنطقة ب 100 ألف منصب