لم تستطع العلاقات الشخصية والتنظيمية من حلحلة المشاكل المتراكمة بين "إخوان" العدالة والتنمية بجهة الشرق ، خاصة بعاصمة الجهة مدينة وجدة، حيث لجأ قيادات الحزب بالمنطقة إلى القضاء للطعن في قرارات الامانة العامة للحزب خاصة تجميد العضوية وحل هياكل التنظيم بالمنطقة.
وكشف مصدر مطلع، بأن قادة حركة التوحيد والاصلاح بجهة الشرق، حاولت التدخل بين الفرقاء المتصارعين بالمنطقة لحلحلة الأمور، لكن تشبث كل طرف بموقفه وخطته، أفشل جميع المحاولات، مشيرا بأن الصراع الحقيقي بين مسؤولي الحزب بجهة الشرق والامانة العامة، يعود الى التحالف المحلي بين مرشحي العدالة والتنمية ومرشحي حزب الاصالة والمعاصرة، وهو ماترفضه الامانة العامة.
وحول آخر فصول المحاكمة، قال المصدر ذاته، بان حزب العدالة والتنمية كقوة سياسية بالجهة قد إنتهت بفضل الصراعات بين "إخوان الشرق"، مضيفا بأن قضية حل الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة وجدة، من طرف سعد الدين العثماني وصلت المحكمة الإبتدائية بعاصمة الشرق بعد تقديم شكايتين لأعضاء “البيجيدي” الأولى حول “دعوى الطعن في قرار حل حزب العدالة والتنمية” والثانية تطالب بـ”إيقاف تنفيذ القرار”، إذ عُقدت أولى الجلسات يوم أمس الاربعاء، و تقرر فيها تأجيل الجلسة إلى 8 أكتوبر.
وشدد المصدر ذاته، بأن وصول الصراعات بين "البيجديين" إلى المحكمة، ينذر بانتشار الخطورة على نطاق واسع، بفعل المشاكل التنظيمية والخلافات بين صقور التنظيم السياسي ذي المرجعية الاسلامية في جميع المدن وليس فقط مدينة وجدة وجهة الشرق، مضيفا بأن ماسمي بالحوار الداخلي الذي أعلن عنه في وقت سابق، قد فشل في خفض الاحتقان والإبقاء على قوة الحزب وتنظيمه، التي إكتسبها إبان قيادة عبد الاله بنكيران.