بعد سنوات من سيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية قبل شهر القضاء على "خلافة" تنظيم الدولة الإسلامية التي أعلنها في العام 2014، من دون أن يعني ذلك انتهاء خطره مع تبنيه تفجيرات وهجمات عدة.
في ما يأتي، أبرز المحطات الزمنية لـ"خلافة" التنظيم المتطرف.
وفي العراق، حيث حظي التنظيم المتطرف بدعم من عناصر أمن من عهد الرئيس السابق صدام حسين ومجموعات سلفية، سيطر مقاتلوه إثر هجوم كاسح في 10 يونيو على الموصل، ثاني مدن البلاد وعلى قسم كبير من محافظة نينوى بعدما تمكنوا من هزيمة الجيش العراقي.
وباتت الموصل بمثابة "عاصمة" ما أطلق عليه التنظيم "دولة الخلافة"، بينما تحو لت الرقة المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا.
في مناطق سيطرته، ارتكب التنظيم العديد من الفظاعات بينها قطع رؤوس وإعدامات جماعية وعمليات اغتصاب وخطف وتطهير عرقي. وعمد إلى رجم نساء بشبهة الزنى، وتعذيب مثليي الجنس، وقتلهم بطريقة وحشية فضلا عن عمليات السبي.
وصورت بعض الارتكابات عبر الفيديو وأصبحت سلاحا دعائيا في يد الجهاديين.
وفي العراق، استولى التنظيم على المعقل التاريخي للأقلية الأيزيدية في جبال سنجار (شمال) وجند أطفالا وقام بسبي آلاف النساء والفتيات واستعبادهن جنسيا .
وضم التحالف أكثر من 70 دولة لكن قلة منها فقط نشرت جنودا ومستشارين عسكريين على الأرض.
ونشرت الولايات المتحدة، أكبر مساهم، آنذاك خمسة آلاف جندي.
وفي 2016، تم طرد التنظيم من الرمادي، كبرى مدن الأنبار، ثم الفلوجة (غرب).
رغم تجريده من مناطق سيطرته، لا يزال التنظيم قادرا على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طرد منها، تقوم بوضع عبوات وتنفيذ عمليات خطف واغتيالات، بينما ينطلق مقاتلوه المنتشرون في مناطق صحراوية في سوريا والعراق لشن هجمات توقع خسائر في صفوف خصومهم.
وفي سوريا، نفذ التنظيم هجوما انتحاريا في 16يناير 2019 مستهدفا دورية للقوات الأميركية في مدينة منبج، ما أدى الى مقتل عشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية وأربعة أميركيين.
وتسببت هجمات شن ها التنظيم في البادية السورية يومي الخميس والجمعة بمقتل 35 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكالة (ا.ف.ب)