شكل طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين من رئيس الوزراء غابرييل أتال البقاء في منصبه "من أجل استقرار البلاد"، رجة سياسية بفرنسا ، بعد ان أعلن أتال مساء الأحد أنه سيقدم استقالته للرئيس ماكرون، غداة نتائج الانتخابات التشريعية ليوم امس والتي فاجأت الجميع ،و قلبت كل الموازين وتوقعات النخب الفرنسية.
وفي رد عن رفض قصر الاليزي طلب استقالته، صرح رئيس الوزرء أتال أنه مستعد للبقاء في منصبه "طالما يقتضي الواجب"، بسبب احتضان فرنسا حدثا رياضيا دوليا بعد ثلاثة أسابيع تتمثل في دورة الألعاب الأولمبية.
وحسب عدد من العارفين بالنظام السياسي الفرنسي ، فإن ربط ماكرون بقاء رئيس الوزراء اتال في منصبه باستقرار البلاد ، فيه عدة رسائل سياسية مخيفة للشعب الفرنسي ، الامر الذي جعل النخب الإعلامية والفرنسية تتسائل عن القوى التي أصبحت تهدد استقرار البلاد، وتصف الوضع العام بفرنسا بالغامض والمحاط بكل المخاطر أسابيع قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.