حصد المعارض باسيرو ديوماي فاي 54,28 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى من نتائج انتخابات الرئاسيات السنغالية التي جرت الاحد. وتقدم فاي بفارق كبير على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با الذي حصل على 35,79 في المئة.
وأفرج عن المعارض من السجن قبل أقل من أسبوعين من انتخابات الرئاسة، ولا يزال يتعين أن تصادق أعلى هيئة دستورية على فوزه وهو ما قد يحدث في غضون أيام قليلة.
ومن المقرر أن يصبح باسيرو ديوماي فاي البالغ 44 عاما، والذي قال إنه يريد "القطع" مع النظام السياسي الحالي، أصغر رئيس في تاريخ السنغال.
وحصل المرشح صاحب المركز الثالث أليو مامادو ديا على 2,8 بالمئة فقط من الأصوات، بحسب الأرقام التي قرأها رئيس اللجنة الوطنية لفرز الأصوات أمادي ضيوف في محكمة دكار.
بينما كان فوزه في اقتراع الأحد واضحا بعد نشر النتائج الجزئية غير الرسمية، أكدت لجنة فرز الأصوات التابعة للقضاء هامش فوز فاي الأربعاء.
هذا وهنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء الرئيس السنغالي المنتخب باسيرو ديوماي فاي على فوزه في انتخابات السنغال الرئاسية.
وقال بايدن في بيان "أهنّئ باسيرو ديوماي فاي على انتخابه رئيسا جديدا للسنغال".
وأعرب الرئيس الأمريكي في بيانه عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات بين البلدين و"العمل معا لصياغة مستقبل أكثر سلما وازدهارا للجميع".
من سجن داكار إلى الكرسي الرئاسي، يجسد باسيرو ديوماي فاي الرهان المنتصر للمعارض السنغالي ذو الشخصية الكاريزمية عثمان سونكو.
احتفل "ديوماي"، كما يطلق عليه عادة ("المحترم") في أحد مناطق السنغال، بعيد ميلاده الرابع والأربعين يوم الاثنين 25 مارس حيث شكل فوزه بالانتخابات أجمل هدية له.
في مواجهة النزعة الرئاسية المفرطة، يبدو هذا المسلم الملتزم وكأنه تجسيد لجيل جديد من السياسيين، حيث يسلط الضوء على قيمه الأفريقية، ورغبته في الحفاظ على سيادة بلاده، وتوزيع الثروة بشكل أكثر عدالة وإصلاح العدالة التي يعتبرها فاسدة.
وعد الرئيس الجديد في أول خطاب متلفز له، بإعادة التفاوض بشأن عقود النفط وصيد الأسماك، ويقول إنه لا يخشى ترك الفرنك الأفريقي، بما في ذلك الذهاب إلى حد إنشاء عملة وطنية جديدة، وهو الإجراء الذي ندد به خصمه أمادو با ووصفه بأنه "هراء" اقتصادي.
طمأن رئيس السنغال الجديد شركاء بلاده، بأنّها ستظلّ "الحليف الآمن والموثوق به، وقال "أودّ أن أقول للمجتمع الدولي ولشركائنا الثنائيين والمتعدّدي الأطراف، إنّ السنغال ستحتفظ بمكانتها دائماً، وستظلّ البلد الصديق والحليف الآمن والموثوق به، لأيّ شريك سينخرط معنا في تعاون شريف ومحترم ومثمر للطرفين".
وأضاف: "أطلق نداءً إلى إخواننا الأفارقة للعمل معاً من أجل تعزيز المكاسب التي تمّ تحقيقها في عمليات تحقيق التكامل في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، مع تصحيح نقاط الضعف وتغيير بعض الأساليب والاستراتيجيات والأولويات السياسية".
وفيما شدّد على أنّه بانتخابه "اتّخذ الشعب السنغالي خيار القطيعة" مع النظام القائم في البلاد، إلا أنه أشار إلى أنّه "يعتزم العمل من أجل إحداث تغييرات داخل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)"