برقية تهنئة من الملك محمد السادس للرئيس السنغالي المنتخب باسيرو ديوماي فاي
بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية السنغال المنتخب، باسيرو ديوماي فاي؛ بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا لجمهورية السنغال.
وجاء في برقية جلالة الملك محمد السادس لرئيس الجمهورية: "لقد عهد إليكم الشعب السنغالي بقيادة أمتكم بانتخابكم، منذ الدور الأول، لرئاسة جمهورية السنغال".
كما يطيب لي بهذه المناسبة تضيف البرقية الملكية؛ "أن أبعث إلى فخامتكم بأحر تهانئي وأطيب متمنياتي لكم بكامل التوفيق في أداء مهامكم السامية".
وقد أكد الملك للرئيس السنغالي المنتخب؛ "أن ما يربط بين الشعبين من وحدة مصير وقيم مشتركة، يستند إلى رصيد ثقافي وروحي متين، ليشكل ركنا ثابتا في العلاقات بين بلدينا.
معبرا جلالته في نفس الوقت على ما يلي؛ "لا يسعني بهذا الخصوص، إلا أن أعرب لكم عن مدى تقديري للعمق التاريخي الذي يطبع هذه الأواصر المتينة القائمة على الأخوة والتضامن والتقدير المتبادل".
وأضاف الملك ؛ "أن المملكة المغربية وجمهورية السنغال يجسدان نموذجا للتعاون المثمر والمكثف ومتعدد الأبعاد، وفي هذا الصدد أود أن أؤكد لفخامتكم عزمي الوطيد على العمل، سويا معكم".
وذلك حسب ما جاء في البرقية السامية؛ "من أجل تنويع شراكتنا الاستراتيجية الواعدة وتعزيزها، لما فيه مصلحة شبابنا وبما يسهم في ضمان وحدة وازدهار قارتنا الإفريقية".
كما أكد جلالة الملك محمد السادس في البرقية: أن "الروابط المتميزة التي تجمع بين المغرب والسنغال تعد إرثا قيما ما فتئ بلدانا الشقيقان يحرصان على صونه والحفاظ عليه".
مغتنما جلالته الفرصة للتأكيد على مايلي: "لذلك لا يفوتني أن أؤكد لكم استعداد المملكة المغربية المعهود للتعاون من أجل توسيع مجالاتها وتمتينها".
انتخابات بعد أزمة سياسية
شهدت البلاد منذ 2021 فترات من الاضطرابات نتيجة الصراع الشرس بين المعارض عثمان سونكو والسلطة، فضلا عن التوتر الاجتماعي والغموض الذي أبقى عليه الرئيس ماكي سال لفترة طويلة حول احتمال ترشحه لولاية ثالثة.
وكان مقررا أن يدلي السنغاليون بأصواتهم في 25 فبراير/شباط، لكن تأجيلا في اللحظة الأخيرة أثار أعمال عنف خلفت أربعة قتلى. وشكلت بلبلة استمرت عدة أسابيع اختبارا للديمقراطية في السنغال، إلى أن تم تحديد موعد 24 مارس/آذار.
رغم هذا التأخير، لاحظ مراقبو الاتحاد الاوروبي أن العملية الانتخابية تجري "بهدوء وفاعلية وفي شكل منظم"، على قول رئيسة البعثة مالين بيورك. كما أنها المرة الأولى التي لا يترشح رئيس منتهية ولايته لإعادة انتخابه.