أدلة جديدة تكشف مصير ومكان جثة جمال خاشقجي

في تطور هام على صعيد التحقيقات التي تجريها السلطات التركية في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في الثاني من أكتوبر الماضي، كشف مصدر بمكتب المدعي العام التركي للجزيرة، عن العثور على بقايا أسيد الهيدروفلوريك ومواد كيميائية خاصة داخل بيت القنصل السعودي.

وأضاف المصدر أنه جرى أخذ عينات من الأسيد والمواد الكيميائية من البئر في بيت القنصل السعودي باسطنبول والصرف الصحي في المنطقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النتائج التي توصلوا إليها هي أن جثة خاشقجي تم محوها بالكامل..

وتابع: القتلة تعاملوا مع جثة جمال خاشقجي وأذابوها بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي.

ومن اللافت ان هذه الرواية التركية تنسف بشكل قاطع نظيرتها السعودية التي تدعي أن القتلة السعوديين سلموا جثة خاشقجي لمتعهد محلي الذي نقلها بدوره في سيارة للتخلص منها خارج حدود القنصلية السعودية ومنزل القنصل العتيبي.

جدير بالذكر أن صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد نقلت، خلال الأيام الماضية، عن مسؤول تركي قوله إن سلطات بلاده تعتقد أن الجثة المقطعة لجمال خاشقجي جرى التخلص منها باستخدام مادة الأسيد. ورجح المسؤول التركي المقرب من التحقيقات أن تكون تلك العملية قد تمت، إما داخل القنصلية السعودية في إسطنبول أو في منزل القنصل الواقع على بعد نحو 200 متر من مبنى القنصلية.

وأضاف المسؤول أن الأدلة البيولوجية -التي حصل عليها فريق التحقيق التركي من حديقة القنصلية- تثبت أن التخلص من جثة القتيل تم في موقع مجاور لمسرح الجريمة. ولم تكن جثة خاشقجي بحاجة للدفن - وفق ما صرح به المسؤول التركي- وإن المحققين الأتراك لا يصدقون رواية السعودية بشأن إعطاء الجثة لمتعاون محلي للتخلص منها. وأضاف المسؤول التركي أن زيارة المدعي العام السعودي لإسطنبول أظهرت حاجة المسؤولين السعوديين لمعرفة الأدلة التي تملكها تركيا.

في نفس السياق، قال نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم، نعمان كورتلموش، اليوم، إن  تركيا لن تسمح لأي أحد بالتستر على هذه الجريمة الغادرة والمعادية للإنسانية.. مؤكداً أن جريمة خاشقجي وحشية وغادرة ولا يمكن التخلي عنها كأي مسألة سياسية عابرة.

وتابع كورتلموش: تركيا تشارك مع الأطراف المعنية نتائج التحقيق في اغتيال خاشقجي وما تملكه من أدلة ومعلومات.