استخدم المرشح الرئاسي الفرنسي إريك زمور خطابا معاديا للمهاجرين، مبشرا بما يسميه “الاستبدال”، داعيا إلى الحفاظ على الهوية والثقافة الفرنسيتين وكذلك "العيش على الطريقة الفرنسية''.
وقال زمور في أول تجمع انتخابي له قرب العاصمة باريس :" لماذا علينا ان نكون نحن الوحيدون في العالم كرماء الى هذا الحد"، متوعدا بإنهاء الهجرة وإلغاء حق لم شمل الأسر واللجوء إلى طرد جميع المهاجرين غير النظاميين، وإلغاء المساعدات الاجتماعية والطبية للأجانب غير الأوروبيين".
وصرح المرشح اليميني المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية ، قائلا: "أريد تشديد شروط التجنس بشكل جذري وطرد الجانحين الأجانب فورًا، وحرمان المجرمين ثنائيي الجنسية من جنسيتهم الفرنسية، وطرد الأجانب العاطلين عن العمل بعد ستة أشهر من البحث عن عمل دون إيجاده" مردفا "جميع الدول الديمقراطية تقوم بذلك لماذا لا نقوم نحن بذلك أيضا".
كما وعد "بجعل حق اللجوء مقتصراً على عدد قليل من الأفراد، وفرض القيام بطلبات اللجوء في قنصليات البلدان الأصلية، والقيام بتحديد جيد للطلبة الأجانب الذين سيدرسون في فرنسا، وفرض مبدأ عودتهم إلى بلدانهم بعد انتهاء دراستهم».
وتعهد اريك زمور ذو الأصول اليهودية الجزائرية، أن يطرح كل هذه التدابير على "الشعب الفرنسي" للاستفتاء، وقال "بقاؤنا لا يخضع لحسن نية القضاة الأوروبيين".
وكان زمور قد أعلن ترشحه في تسجيل مصور نشر على يوتيوب تضمن تحذيرات كثيرة من المهاجرين وتعهدات بإعادة الهيبة إلى فرنسا على الساحة الدولية.
وقد خلف تصريح اريك زمور موجة غضب عارمة داخل فرنسا وخارجها ، لان ما قاله زمور تجاوز خطاب اليمين الفرنسي المتطرف. ومن المنتظر ان تشكل جبهة داخلية بفرنسا مشكلة من كل الفرنسيين ذو الاصول الاجنبية ، ومن هيئات حقوقية للرد على خطاب زمور الاقصائي والعنصري.