قدّم محمد الشويخ، النائب الثاني لرئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، استقالته رسمياً من مهامه داخل المكتب، في خطوة تعكس عمق الأزمة التي يعيشها تدبير الغرفة.
وجاء في رسالة الاستقالة، التي اطلعت عليها بلبريس، أنّ “القرار جاء بعد أن تحولت مهام المكتب إلى مجرد حضور شكلي لا يساهم في خدمة مصالح الصناع التقليديين، مسجلاً “غياب الانسجام بين الأعضاء، وانعدام التنسيق، وارتجالية العمل الجماعي، إلى جانب ضعف آليات التدبير وتنفيذ القرارات”.
وأشار الشويخ في المراسلة ذاتها إلى أنّ “هذه الوضعية أدّت إلى فقدان الغرفة لدورها في مواكبة القطاع وتثمين الصناع والحرفيين، بل وإلى تعطيل أهدافها الأساسية التي نص عليها القانون، محمّلاً المسؤولية لغياب حكامة حقيقية وغياب عدالة مجالية في توزيع المشاريع والبرامج. كما انتقد عدم التفاعل مع مقترحاته ومبادراته الإصلاحية التي ظل يتقدم بها منذ انتخابه.
وأكد المستقيل أنّ قراره يعكس قناعته بضرورة الدفاع عن مبادئ الشفافية والنزاهة، مفضلاً الانسحاب على الاستمرار في موقع لا يخدم مصلحة القطاع ولا يعكس تطلعات الصناع التقليديين.
وتعد هذه الاستقالة مؤشراً واضحاً على عمق الخلافات داخل غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، وما قد تفتحه من نقاش واسع حول ضرورة إصلاح الغرف المهنية وتجويد حكامتها بما يضمن القيام بأدوارها الاقتصادية والاجتماعية.