المقاطعة تكبد دانون 43 مليون أورو

كبدت حملة المقاطعة الأخيرة شركة دانون سنطرال، خسائر مالية كبيرة خلال سنة 2018، قدرت بـ 43 مليون أورو مقارنة مع أرباح سنة 2017، بحسب ما ذكرته جريدة "لوموند" الفرنسية.

وساهمت حملة المقاطعة في تخفيض مبيعات الحليب ومشتقاته بنسبة 35 في المائة خلال الثلاث أشهر الأخيرة من عام 2018، حيث كشف المصدر ذاته، أن صافي أرباح سنطرال دانون انخفض بمعدل 4.1 في المائة خلال سنة 2018 إلى 2.35 مليار أورو، بنسبة تراجع للمبيعات تقدر بـ2.1 في المائة خلال الشطر الرابع من سنة 2018، لتحقق بذلك انخفاضا في المبيعات بـ 35 في المائة.
وأضاف المصدر ذاته، نقلا عن بلاغ توصلت به الجـريدة الفرنسية من سنطرال دانون، أن تأثير المقاطعة على الشركة الفرنسية قدر بحوالي ناقص 178 مليون أورو مقارنة بسنة 2017، مع تسجيل عجز في مبيعات الحليب بنسبة الثلثين، وبنسبة ثلث واحد فيما يتعلق بمنتجات الألبان التابعة للشركة.

ويذكر في هذا الصدد أن شركة دانون الفرنسية التي تملك 99.68 في المائة من أسهم الشركة المغربية، سبق وأن رضخت للحملة عبر إعلانها تخفيض أثمنة منتجاتها في محاولة لامتصاص غضب المواطن المغربي، وهو التخفيض الذي حدد في نسبة 10 في المائة مع إعلان "حجم اقتصادي"، وجرى تخفيض ثمن نصف لتر من الحليب من 3.50 دراهم إلى 3.20 دراهم، كما أعلن عن ذلك المدير العام للشركة بنفسه إيمانويل فايبر في مؤتمر صحفي عقده في الدار البيضاء أملا في استرجاع ثقة المستهلك المغربي.