تسيب إنجاز المشاريع الاستراتيجية بالدارالبيضاء يستنفر الوالي مهيدية
دخل محمد مهيدية، والي جهة البيضاء-سطات، على خط التسيب الحاصل في المشاريع بالعاصمة الاقتصادية حيث يستمر في مراجعة مدد إنجاز وتسليم المشاريع الكبرى المهيكلة على نحو جذري، بعد أن اكتشف وجود “تسيب” في تحديد التواريخ المدرجة في دفاتر التحملات والعقود الموقعة وكنانيش أوراش العمل.
وقالت مصادر يومية الصباح إن مدد الإنجاز الطويلة لا تساهم، فحسب، في ضياع الزمن التدبيري وهدر إمكانيات وفرص التنمية في العاصمة الاقتصادية، بل تتسبب في تخريب ميزانية الجماعات الترابية وأموال الدولة، من خلال إعادة تقييم المشاريع ومراجعة الأثمنة من قبل الشركات النائلة للصفقات العمومية.
وأعطت المصادر مثالا على ذلك، بمشروع إعادة هيكلة وإصلاح شارع الهاشمي الفيلالي بمقاطعة عين الشق، وهو جزء من المشروع الكبير لمحور تادرت-المدينة الخضراء-النواصر.
وقالت المصادر نفسها إن الكلفة الإجمالية التي كانت محددة، في وقت سابق، لهذا المقطع من المشروع، من قبل الشركة المشرفة، لم تكن تتجاوز 30 مليون درهم، قبل أن تقفز، بسبب التأخر في الإنجاز، إلى 60 مليون درهم، أي بزيادة 100 في المائة.
وتحدثت المصادر نفسها عن وجود “نوايا سيئة” تقف وراء تعطيل إنجاز المشاريع في وقتها الملتزم به، وتحديد تواريخ طويلة لها في دفاتر التحملات والعقود، من أجل التلاعب في البنود، بحجة ارتفاع أسعار المواد الأولــــــية.
ويعتبر محمد مهيدية أن إنجاز المشاريع المبرمجة في مخططات التنمية للجماعات الترابية، أو المتبقية من مخطط البيضاء (2015-2020)، في مدة قصيرة، هاجسه الوحيد، ولو اقتضى الأمر في بعض الأحيان، الاستعانة بشركات أخرى تدخل على الخط للدعم والمساعدة ورفع الوتيرة، وتتكلف الشركات النائلة للصفقات العمومية بأداء مستحقاتها.