جشع سماسرة المحروقات مستمر...والتقلبات ترفع سعر الغازوال في المغرب

تستمر موجة غلاء أسعار المحروقات في سوق المغرب، غير أن هذه المرة إرتفعت الأسعار مرتين في ظرف أسبوع واحد عند أرباب محطات الوقود بإختلاف علاماتها التجارية.

وسجلت أسعار الغازوال اليوم السبت، بسبب تقلبات أثمان المحروقات على الساحة الدولية، زيادة بنحو 50 سنتيماً في اللتر الواحد، لتصل إلى 16.50 درهماً.

وكان الغازوال تجاوز حاجز 16 درهماً قبل أيام قليلة فقط، في ظل إرتفاع مستمر للأسعار منذ بداية العام الجاري.

ولم يشهد اليوم السبت أي زيادة في أسعار البنزين الذي بقي سعر لتره في حدود 17.80 درهما، مقترباً من 18 درهماً.

وفي ظل الإرتفاع المتواصل لأسعار المحروقات، أصبح سيناريو الوصول إلى 20 درهماً للتر الواحد قريباً من التحقق.

وأمام هذه الإرتفاعات المتواصلة وأثرها على القدرة الشرائية للمواطنين، أعلنت الحكومة تقديم دعم مباشر لمهنيي النقل الطرقي.

ورغم الدعم المباشر الذي أقرته الحكومة، أعلنت عدد من النقابات المهنية في قطاع النقل خوض إضراب بعد عيد الأضحى.

ولا تزال الحكومة عاجزة عن تسجيل موقف واضح من الأزمة وتقديم حلول ولو مؤقتة، في الوقت الذي تقول فيه للمغاربة إنها لا تملك إمكانية التدخل لوقف النزيف الذي أصاب جيوبهم.

ورفضت الحكومة أكثر من مرة دعم أسعار المحروقات لحماية القدرة الشرائية للمواطنين أمام الإرتفاع الكبير، وبررت موقفها بضعف الميزانية وعدم إمكانية دعم كل من يملك سيارة شخصية، كما رفضت حذف الضرائب المفروضة على الوقود.

وتخضع المحروقات لضرائب متعددة، خصوصا الضريبة الداخلية على الإستهلاك والضريبة على القيمة المضافة، ومن شأن حذفها أو توقيفها مؤقتا أن يخفض السعر النهائي للأسعار وبالتالي تخفيف العبء على المستهلك، كما تم مع رسوم إستيراد الزيوت النباتية مؤخرا.