بعد سنوات من الغياب.. هند التازي تعيد الدكالي لخشبة المسرح وتكشف لبلبريس تفاصيل هذا المشروع الفني
بعد تجربة طويلة امتدت لأكثر من عشر سنوات في ادارة أعمال الفنانين والإنتاج الفني، تخوض هند التازي مغامرة جديدة ومرحلة استكمالية لمسارها المهني من خلال تنظيم الحفلات والتظاهرات الثقافية والفنية، عن تجربتها المهنية واختيارها للفنان عبد الوهاب الدكالي في أول حفل تشرف على تنظيمه بالإضافة إلى مشاريعها المستقبلية وتصير مشروعها الجديد إلى خارج أرض الوطن، تجيب هند التازي في هذا الحوار الخاص الذي أجرته معها جريدة بلبريس الالكترونية.
مرحبا بك هند وشكرا على قبولك دعوة بلبريس.
شكرًا لكم على الاستضافة، وسعيدة جدًا بأن أكون معكم في هذا الحوار عبر بلبريس.
فكرة الولوج للمجال الفني من زاوية تنظيم الحفلات؟
تنظيم الحفلات ليس مجالًا جديدًا بالنسبة لي، بل هو امتداد لمسار مهني دام لأكثر من 14 سنة، راكمت خلاله تجارب ناجحة في الإنتاج الفني، تنظيم الحفلات، وإدارة أعمال الفنانين. اليوم، أطمح إلى تطوير هذا المسار من خلال تقديم حفلات و تظاهرات تحمل بصمة خاصة.
استقطاب الفنان القدير عبد الوهاب الدكالي لأول حفل فني من تنظيمك بعد غيابه لسنوات عن المسارح المغربية؟
اختيار الفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي لم يكن اعتباطيًا، بل جاء من قناعة راسخة بأن رموز الأغنية المغربية يجب أن يُكرَّموا وهم على قيد الحياة، وأن يُمنحوا الفضاء المناسب للتواصل مع جمهورهم الوفي. فنان بحجم الدكالي يحمل في مسيرته تاريخًا فنيًا عريقًا يستحق الاحتفاء والتقدير، وعودته إلى المسرح المغربي بعد غياب شرف كبير لي ولفريق شركتي EDIFOREVE GROUP.
إضافة إلى ذلك، جاء هذا الاختيار بعد أن حضرت له حفلًا في الرياض بالمملكة العربية السعودية سنة 2023، حيث أذهلني أداؤه والعرض الذي قدّمه. حينها، سألت نفسي: لماذا لا يستمتع الجمهور المغربي أيضًا بهذه التجربة الاستثنائية؟ ومن هنا جاءت المبادرة لتنظيم هذا الحفل تكريمًا لمسيرته وإتاحة الفرصة لعشاق فنه للاستمتاع بلحظة مميزة معه.
كم استغرق المشروع من الوقت لتنفيذه وإخراجه لأرض الواقع؟
المشروع استغرق عدة أشهر من التحضير، حيث بدأنا العمل عليه منذ أكتوبر 2024. شمل ذلك التواصل مع الفنان عبد الوهاب الدكالي وإقناعه بالمشاركة، مرورًا بتنسيق جميع الجوانب اللوجستيكية والفنية، وصولًا إلى وضع خطة ترويجية تليق بحجم الحدث، كما تقدمنا بطلب دعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، نظرًا لأهمية هذا الحفل في تكريم أحد أعمدة الأغنية المغربية، كان العمل مكثفًا، لكن الهدف كان واضحًا وهو تقديم حفل استثنائي يليق بقيمة عبد الوهاب الدكالي ويستجيب لتطلعات جمهوره العريض".
فكرة الاشتغال مع رائد من رواد الأغنية المغربية بدلاً من الأسماء الشابة؟
لكل مرحلة اختياراتها، وأرى أن الفنانين الرواد يستحقون اليوم مساحة أكبر على الساحة الفنية، هذا لا يعني أنني لن أعمل مع الأسماء الشابة، بل بالعكس، لكن البدايات دائمًا تحتاج إلى رمزية قوية، وعبد الوهاب الدكالي يمثل هذه الرمزية في الأغنية المغربية.
هل من الممكن أن يرافق فنان شاب حفل الدكالي بالرباط؟
بالفعل، سيكون هناك حضور لفنانة شابة سترافق الفنان عبد الوهاب الدكالي خلال الحفل، وهي صاحبة صوت رائع ومميز، نحن نؤمن بأهمية خلق جسور فنية بين الأجيال، وإتاحة الفرصة للفنانين الشباب للظهور إلى جانب كبار الفنانين، هذا الاختيار يعكس رؤية الحفل التي تجمع بين الأصالة والتجديد، ليكون حدثًا فنيًا مميزًا يحتفي برواد الأغنية المغربية ويُفسح المجال للأصوات الشابة.
هل ستتخذ هند التازي منهجية تنظيم سهرات فنية خاصة بالرواد الذين طالهم النسيان أم ستنفتح مستقبلاً على كل الفئات؟
أنا مع الفن المغربي بكل أجياله ومدارسه، ومشروعي لا يقتصر على الرواد فقط، بل يهدف إلى تقديم سهرات متنوعة تُعطي الفرصة للجميع، سواء للأسماء الكبيرة أو الأصوات الصاعدة التي تحتاج إلى دعم، الأهم بالنسبة لي هو الجودة والاحترافية في التنظيم، بغض النظر عن اسم الفنان أو تاريخه الفني.
كما أن رؤيتي تتجاوز الحفلات لتشمل مجال تنظيم الفعاليات بشكل أوسع، حيث أسعى إلى تقديم مشاريع مبتكرة تمزج بين الفن، الثقافة، والترفيه، وتواكب تطلعات الجمهور المغربي الذوّاق.
فكرة تنظيم حفلات مغربية لفنانين مغاربة خارج أرض الوطن على غرار الشركات المعروفة عربيًا في هذا المجال؟
طبعًا، هذا واخد من بين الأهداف المستقبلية التي أطمح إلى تحقيقها، الفنانون المغاربة لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة في الخارج، خاصة في أوروبا والعالم العربي، ومن حق الجالية المغربية أن تستمتع بفنانيها في أرقى التظاهرات. سنعمل على تحقيق ذلك في المستقبل القريب بإذن الله.
خطواتك المستقبلية والمشاريع التي تنوين القيام بها بعد حفل عبد الوهاب الدكالي؟
بعد هذا الحفل، سنواصل العمل على مشاريع فنية أخرى بنفس الرؤية والاحترافية، هناك مفاجآت نعمل عليها، سواء داخل المغرب أو خارجه، وسنسعى دائمًا إلى تقديم أعمال فنية تليق بالموسيقى المغربية وجمهورها العريض.
