علمت جريدة بلبريس الرقمية من مصادرها أن عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، صلاح الدين المانوزي، نجل عائلة المقاوم الحسين المانوزي، قرر الترشح لخلافة لشكر كاتبا أولا للحزب، خلال مجريات المؤتمر الذي ستنطلق فعالياته اليوم.
من جانبه أكد اصلاح الدين المانوزي، صحة المعطيات التي حصلت عليها بلبريس، موضحا في تصريح لبلبريس، أنه عبر عن نية الترشح بشكل فعلي، وأنه “في انتظار وضوح المسطرة الخاصة بذلك”.
وحسب وثيقة “إعلان نية الترشح”، حصلت عليها بلبريس، فإن صلاح الدين المانوزي، قال فيها الاخير: “وفاءً لذاكرة الشهداء الذين سقطوا من أجل مغرب الحرية والكرامة، وتقديراً لمسار طويل من النضال والتضحيات التي بصمت تاريخ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أعلن أمام عموم مناضلات ومناضلي الحزب، وأمام الرأي العام الوطني، نيّتي الترشح لمنصب الكاتب الأول لحزبنا العتيد”
وشدد المانوزي على أن “هذا القرار لا يأتي من موقع رغبة شخصية أو طموح فردي، بل من قناعة راسخة بأن المرحلة تفرض تجديدًا جادًا، ودماء جديدة، ونهجا ديمقراطيًا يعيد للحزب مكانته الطبيعية كقوة سياسية فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي الوطني قادرة على إعادة الثقة في العمل الحزبي، والاستجابة لانتظارات الشباب والطبقات الشعبية، التي كانت تاريخيًا عمق الحزب الاجتماعي”
وتابع ان “دوافع هذا الترشح تنبع من التزام سياسي وأخلاقي، وترتكز على المبادئ التالية: ضرورة التجديد الديمقراطي والتنظيمي، بما يكفل انتقالاً سلسًا وسليمًا نحو قيادة جماعية تؤمن بالمؤسسات، وتتفاعل مع القواعد، وتُعيد الحياة إلى أجهزة الحزب من الفروع إلى المكتب السياسي، وفي انسجام تام مع مبادئ الأممية الاشتراكية”.
كما ارتكز في ترشحه على مبدأ “ترسيخ الديمقراطية الداخلية باعتبارها المدخل الأساسي لأي مشروعية سياسية، وأي خطاب مجتمعي نابع من قناعات الحزب التاريخية في العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والمساواة، ورد الاعتبار لنبل الانتماء الحزبي و الحرص على استقلالية القرار الحزبي”.
مؤكدا على مبدأ “القطع مع ثقافة الزعامة الفردية والممارسة السياسية الانغلاقية والعمل على استعادة روح العمل الجماعي والتشاور والشفافية و تجميع العائلة الاتحادية وربط المسؤولية بالمحاسبة، ونبذ كل مظاهر الريع و السلوكيات الانتهازية النفعية”.
ومن دوافع ترشحه أيضا يضيف المانوزي “بناء تصور حزبي حداثي ومتجدد، منفتح على كفاءات الحزب داخل المغرب وخارجه، وعلى نبض المجتمع المتحول، دون التخلي عن المرجعيات التقدمية التي شكلت هوية الاتحاد منذ تأسيسه و الالتزام باستقلالية المنظمات النقابية و التنظيمات الجماهيرية”.
وتابع “إن طموحي لا يتجاوز رغبة عميقة في أن يستعيد الاتحاد الاشتراكي بريقه التاريخي، لا كحزب للماضي، بل كقوة تقدمية مستقبلية، تُعبر عن تطلعات أجيال جديدة، وتخوض معركة الكرامة والديمقراطية بوعي جماعي، ورؤية مسؤولة، دون التنكر لعطاءات قادته و مناضليه”.
وخلص بـ”توجيه ندائي إلى الغيورات والغيورين على هذا الحزب، قادته القدامى والجدد ، وكل اجيال الحركة الاتحادية الأصيلة ليجعلوا من محطة المؤتمر المقبل فرصة للبعث، لا للتراجع. للتجديد، لا للتكرار للوحدة، لا للتفرقة”.
يأتي هذا في سياق الجدل الداخلي المثار في دواليب حزب “الوردة”، بشأن تمديد محتمل للكاتب الأول الحالي إدريس لشكر لولاية جديدة بناء على ما نصت عليه المادة 217 من مشروع النظام الأساسي للحزب بأنه “يمكن للمؤتمر الوطني للحزب تمديد ولاية الكاتب الأول لمدة انتداب جديدة ولو تجاوزت الثلاث انتدابات المنصوص عليها في المادتين 9 و64 من هذا النظام الأساسي إذا اقتضت ذلك المصلحة العليا للحزب. ويطبق نفس المقتضى على الكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي”.